أغنى أغنياء العالم يفقدون عشرة في المئة من ثرواتهم

لندن - كشفت دراسة حديثة أن أغنى الأغنياء خسروا عشرة في المئة من ثرواتهم في العام 2022، بعدما تضّررت محافظهم الاستثمارية من جراء رفع معدلات الفائدة على خلفية الحرب في أوكرانيا والتضخم.

وجاء في الدراسة التي قام بها مركز "نايت فرانك" الاستشاري أن إجمالي ثروات هؤلاء الأشخاص الذين يعدّون من "أغنى الأغنياء"، أي تبلغ ثروة كل منهم 30 مليون دولار على الأقل (بما في ذلك قيمة مقر إقامتهم الرئيسي) "انخفض بنسبة عشرة في المئة في العام 2022".

وقال خبير الدراسات العالمية في المركز البريطاني ليام بايلي "السنة الماضية فاقمت الحرب الأوكرانية أزمة الطاقة الأوروبية وتضخما كان أصلا متسارعا، نتيجة لذلك شهد العام 2022 واحدا من أكبر الارتفاعات في التاريخ على صعيد معدلات الفائدة".

وحطم إيلون ماسك ثاني أغنى شخص في العالم الرقم القياسي العالمي لأكبر خسارة للثروة الشخصية في التاريخ، وفقا لما نشره الموقع الإلكتروني لموسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وقالت غينيس مطلع العام 2023 إن إيلون ماسك خسر 182 مليار دولار من الثروة الشخصية منذ عام 2021 وهو أعلى مبلغ لأي شخص في التاريخ.

وبحسب الدراسة التي نشرها المركز الأربعاء فإنه، على الرغم من ذلك "ازدادت في العام 2022 ثروات" 40 في المئة من أغنى الأغنياء، لكن المنحى "سلبي" في الغالب وهذا ليس "أمرا مفاجئا"، لأن رفع عدد كبير من المصارف المركزية معدلات الفائدة لاحتواء التضخم أثر سلبا على المحافظ الاستثمارية".

وشهدت أوروبا أكبر تراجع، إذ تقلصت ثرواتها بنسبة 17 في المئة، تلتها أسترالاسيا أي أستراليا ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة والجزر المجاورة (-11 في المئة) والأميركيتان (-10 في المئة)، فيما سجلت أفريقيا تراجعا بلغ خمسة في المئة وآسيا تراجعا بنسبة سبعة في المئة.

وأشار تقرير المركز الاستشاري إلى "تأثير كبير لأسعار الصرف" وإلى "قوة منقطعة النظير للدولار بدفع من التزام راسخ للاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأميركي) بالمضي قدما في واحدة من أسرع حلقات رفع الفائدة في التاريخ".

لكن المركز حذر من أنه "في حال بقي الاقتصاد العالمي عرضة لمخاطر كبيرة" في العام 2023 "ستتغيّر سريعا" الأجواء في الأسواق مع "فرص حقيقية في أسواق العقارات العالمية"، إذ من المتوقع أن نصل هذا العام إلى نقطة التحول على صعيد معدلات الفائدة.

ويتوقع 69 في المئة من أغنى المستثمرين نموا لمحافظهم هذا العام، وفقا لمركز "نايت فرانك".

وتشير تقارير إعلامية إلى أن إيلون ماسك يقترب من استعادة لقبه كأغنى رجل في العالم منذ تراجعه خلف برنارد أرنو في ديسمبر/كانون الأول الماضي.