أفلام الذكاء الاصطناعي تتنافس في الإسكندرية للفيلم القصير
الإسكندرية (مصر) - كشفت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن استحدث مسابقة جديدة ضمن دورتها الحادية عشرة، المقرر انعقادها بين السابعة والعشرين من أبريل/نيسان الجاري والثاني من مايو/أيار المقبل، وهي مخصصة للأفلام المصنوعة بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف دعم الابتكار وريادة مصر في التكنولوجيا والفنون، ويحصل الفائز في هذه المسابقة على جائزة "هيباتيا" الذهبية.
وأعلنت إدارة المهرجان عن أسماء الأفلام المشاركة في هذه المسابقة التي تواكب التطورات التكنولوجية وتأثيراتها في صناعة السينما.
وتنافس في قائمة أفلام الذكاء الاصطناعي 13 فيلما من مصر وتونس والولايات المتحدة وغيرها من الدول الأجنبية، والأفلام هي: "خارج هنا" (Hors-là) من تونس، إخراج رفيق عمراني وإنتاج 2025 ويعرض عالميا لأول مرة، ويتابع الفيلم حكاية السيدة "F" التي تعاني من مرض النوم القهري ولكن عقلها يفضل واعيا حتى ندخل معها في رحلة مثيرة ومربكة بين الواقع والخيال. فيلم "الصالون" (The Living Room) من المغرب وفرنسا، من إخراج مريم موزول وإنتاج عام 2025، ويعرض لأول مرة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفيه تحرك المخرجة صورا عائلية قديمة حتى تجعلها تنبض بالحياة مرة ثانية وتأخذنا معها في رحلة بصرية حميمة. فيلم "الحضارة: النسخة التجريبية" (Civilization: Beta) من مصر، من إخراج أمل عسكر وإنتاج عام 2025، ويعرض عالميا لأول مرة، وفيلم "حوارات منسيّة" (Forgotten Dialogue) من النرويج، للمخرج إيسان ماهر وإنتاج عام 2024 ويعرض لأول مرة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدور أحداثه في المستقبل القريب حيث سيتعرض روبوت لخلل في ذاكرته تؤثر على قدرته على النطق، وحتى يحل المشكلة يدخل الروبوت في حوار ميكانيكي يضطره أن يستنسخ نفسه.
ويشارك كذلك فيلم "مأساة ليو" من مصر، من إخراج مارك حنين وإنتاج عام 2025 ويعرض عالميا لأول مرة، وهو فيلم وثائقي تجريبي يستكشف بطريقة كوميدية تعقيدات العلاقات الإنسانية من خلال منظور رجل وكلبه ويجعلنا نفكر في معنى الحرية والتحرر العاطفي. ومن كوسوفو يشارك فيلم "Remember 2 human" من إخراج دوريم كلايقي وإنتاج 2023 ويعرض للمرة الأولى في أفريقيا.
كما يشارك أيضا فيلم "لقتلهم جميعا" (To Kill Them All) من الجزائر، للمخرج مراد حمله، وإنتاج 2024 ويعرض للمرة الأولي بشمال أفريقيا والشرق الأوسط. وفيه تصور لبداية البشرية والحياة إلى غاية تصور نهايتها ودمارها.. رحلة تأخذ المشاهد لتتبع مراحل تطور البشرية على كوكب الأرض والوقوف على تقدمها والأخطاء التي تسببت بها. وفيلم "القصر" (The Palace) من مصر، للمخرج سيف عبدالله وإنتاج 2025 ويعرض للمرة الأولى عالميا. وفيلم "الهجرة" من الولايات المتحدة ومدته دقيقتان، للمخرج جيريمي هيغينز وإنتاج عام 2025 ويعرض عالميا للمرة الأولى.
ويشارك في المسابقة فيلم "الأسطورة" (The Myth) من إسبانيا، وهو من إخراج هيلاريو أباد وإستيبان دياز وخافي ليريا وإنتاج 2023، كما يشارك فيلم "هذيان" (Ext. Delirium) من إسبانيا، وهو من إخراج يزا فوكو وإنتاج عام 2024. وفيلم "الكثير من أجل قطعة من السماء الزرقاء" (So Much for a Piece of Blue Sky)، من فرنسا، وهو من إخراج أستوديو أنقيل وإنتاج 2023.
ومن الولايات المتحدة يشارك فيلم "the burger king" من إخراج ديفيد مان ويعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتضم لجنة تحكيم أفلام مسابقة الذكاء الاصطناعي كلا من المخرج والمونتير يوحنا ناجي، وصانع الأفلام والفنان البصري إسلام كمال والمخرجة والكاتبة دينا عبدالسلام.
وكشفت إدارة المهرجان أيضا عن لجنة تحكيم المسابقة الدولية التي تشمل الأفلام الروائية وأفلام التحريك والأفلام الوثائقية، والتي يرأسها المخرج المصري يسري نصرالله، وعضوية كل من الفرنسية كاميل فارين مبرمجة أفلام بمهرجان كليرمونت فيران الدولي للأفلام القصيرة، والروسية ميلياوشا أيتوغانوفا منتجة ومخرجة ومديرة مهرجان كازان، والإسباني مانويل بينا مخرج ومنتج ومدير البرمجة في مهرجان بيو الدولي للأفلام القصيرة، والممثلة المصرية شيري عادل.
كما كشفت عن تشكيل لجنة النقاد للدورة الحادية عشرة من المهرجان، وتضم اللجنة الناقد السينمائي البارز عصام زكريا، الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال النقد السينمائي، والناقدة رانيا يوسف، المعروفة بمشاركاتها الفعّالة في تقييم الأعمال الفنية، والناقد ضياء مرعي، الذي يُعد من الأصوات النقدية المتميزة في الساحة السينمائية.
وينافس في قائمة الأفلام الروائية هذا العام 20 فيلما ما بين عربي وأجنبي، بينما يشارك 8 أفلام في مسابقة أفلام الأطفال، وإلى جانب عروض الأفلام والنقاشات، ينظم المهرجان ماستر كلاس للنجمين ريهام عبدالغفور وأحمد مالك ضمن فعاليات دورته في المهرجان.
وسبق أن نشرت إدارة المهرجان الملصق الرسمي للدورة الحادية عشرة والذي صممه الفنان السكندري عبدالرحمن أحمد، ويعكس الهوية الساحلية للمدينة، حيث تتداخل السينما مع البحر في صورة تعبر عن أن الإسكندرية ليست حاضنة للمهرجان فقط، بل هي مصدر إلهام لصناع الأفلام.
ويوجه البوستر رسالة تضامن مع غزة والقضية الفلسطينية حيث يظهر في البوستر علم فلسطين بجانب العلم المصري، ما يعكس العلاقة القوية والمتجذرة بين الشعبين، القائمة على التضامن التاريخي والدعم المستمر للقضية الفلسطينية.
وقد أعلن المهرجان عن مفاجأة لصناع السينما، حيث سيتم تأهيل الفيلم الفائز بجائزة هيباتيا الذهبية للأوسكار، ما يُعد خطوة هامة نحو العالمية.
ومهرجان الإسكندرية للفيلم القصير الذي عقدت دورته الأولى عام 2015 يُعد من الفعاليات السينمائية البارزة في المنطقة، حيث يُوفر منصة لعرض الأفلام القصيرة من مختلف أنحاء العالم، ويُتيح لصناع السينما فرصة التواصل وتبادل الخبرات.