أفلام جون ترافولتا 'انظر من يتحدث' تعود بنسخة حديثة

شركة سوني للانتاج السينمائي تعيد صناعة فيلم صدر بثلاثة أجزاء في الثمانينيات وأوائل التسعينيات بقصة مختلفة وأحداث جديدة.
سحر الثمانينيات على الشاشة من جديد
فيلم يعالج قضية الأمهات العازبات بأسلوب كوميدي
سلسلة سينمائية قدمت مراجعات اجتماعية فريدة من نوعها عن الأبوة والأمومة

لوس أنجليس - تعمل شركة سوني للإنتاج الفني على إعادة إنتاج الفيلم الرومانسي الشهير "انظر من يتحدث" للنجم جون ترافولتا الذي صدر في ثلاث نسخ وحقق نجاحا تجاريا واسعا.
الفيلم الذي اعتبره النقاد الأكثر نجاحا للممثل الأميركي صدر في العام 1989، وأنتج منه جزآن آخران لتنتهي السلسلة بفيلم "انظر من يتحدث الآن" عام 1993، وألهم في تقديم مسلسلين بنفس القصة ونفس الطرح. 
ويتناول الفيلم قضية الأمهات العازبات التي أثارت كثيرا في الجدل في ثمانينيات القرن الماضي، في إطار كوميدي من خلال قصة مولي التي تدخل في علاقة عاطفية مع ألبرت، الرجل المتزوج الذي يقرر العودة لأسرته وتركها وحيدة بعد أن تضع طفلا فتجد نفسها في مواجهة كل من حولها، وتقرر البحث عن الشريك المناسب لها وتقابل السائق (جون ترافولتا) الذي يقع في حبها ويقرر الارتباط بها وتحمل مسؤولية الطفل معها.
شارك في بطولة الفيلم الأصلي بجانب ترافولتا كل كريستي آلي التي جسدت دور الأم العازبة، وأوليمبيا دوكاكيس وجورج سيغال وأبي فيغودا وبروس ويليس وجيسون شالر وجاريد واترهوس ويعقوب هينز وغيرهم.
وقدم الفيلم مراجعات اجتماعية فريدة من نوعها فيما يخص الأبوة والأمومة، عن طريق النجم بروس ويليس الذي عبر من خلال صوته عن وجهة نظر الطفل ميكي، وهو أدى بطريقة مرحة ومحببة وكوميدية للغاية صوت طفل مولي.

يذكر أن ترافولتا وكريستي آلي ارتبطا بعلاقة حب بدأت مع الجزء الأول من الفيلم واستمرت 20 عاما، وكانت مثار إعجاب الكثيرين في الوسط الفني.
يقوم المخرج جيرمي غاريليك بقيادة النسخة الجديدة، ومن المقرر أن يكتب سيناريو الفيلم، وهو صرح لمجلة "ديدلاين" الأميركية، المعنية بأخبار الفن والفنانين، أنه يتطلع إلى العودة إلى السحر الذي جعل تلك المشاريع ناجحة.
وأضاف "ما أثار حماسي هو أن لدي أربعة أطفال، بينهم توأمان، وهذا شيء يمكنهم مشاهدته، ويمكن أن أتبادل بعضا من تجربتي مع زوجتي".
وتابع أن فكرة الفيلم ممتعة "مثل معرفة كيفية تربية هؤلاء الأطفال، مع كل الأخطاء التي تحدث"، مؤكدا أن "التحدي هو أنه كان فيلما جيدا حقا، فقد كان بين ترافولتا وكريستي آلي كيمياء رائعة وكتبت إيمي هيكرلينغ نصا عظيما. ونحن نحاول في المراحل المبكرة اكتشاف أفضل قصة للنسخة الحديثة من الفيلم".
ولم يكشف صناع الفيلم تفاصيل عن أبطال النسخة القادمة وموعد عرضها، في حين تم التركيز على أن القصة جديدة ومختلفة بالكامل وليست تكملة للفيلم الأصلي، ذلك أن طريقة تنشئة الأطفال تغيرت في العصر الحالي عن حقبة الثمانينيات. 
الفيلم الأصلي عرض في وقت كانت فيه الأمهات العازبات يواجهن انتقادات كثيرة في المجتمعات الغربية التي ترى أن هذه ظاهرة سيئة وتؤدي إلى آثار سلبية على المجتمع، لأن اضطرار الأمهات اللواتي يربين أولادهن وحدهن إلى القيام بعدة أعمال معا قد يؤثر على الأطفال ومحيط المرأة المهني.