'خيال جميل' عرض تونسي يحصد أربع جوائز في الأردن

المسرحية تألقت على خشبة مسرح مهرجان مسرح العرائس العربي الثالث بمحافظة الزرقاء الأردنية حاملة معها عالمًا من الخيال، البهجة، والرسائل العميقة للأطفال والكبار.

الزرقاء (الأردن) - حازت مسرحية "خيال جميل" للمخرج محمد الأخوص ونص منال بكوري على أربع جوائز في مهرجان مسرح العرائس العربي الثالث الذي احتضنته مدينة الزرقاء بالمملكة الأردنية في الفترة الممتدة بين 1 و4 يوليو/تموز الجاري.

وقال مخرج العرض المسرحي محمد الأخوص "فخورون بالإعلان أن مسرحية 'خيال جميل' من إنتاج شركة بدعة للإنتاج والتوزيع الفني، قد حصدت ثلاث جوائز في مهرجان مسرح العرائس العربي الثالث بالأردن وهي: جائزة أفضل تأليف لمنال بكوري، جائزة أفضل تصنيع دمى لمحمد الأخوص، جائزة أفضل محرك دمى لمحمد الأخوص، كما تحصل جميل على جائزة أفضل دمية في المهرجان".

وهنأت وزارة الشؤون الثقافية بتونس كامل فريق عمل مسرحية "خيال جميل" الموجهة للأطفال، منوّهة بقيمة هذه التتويجات في دعم التجربة المسرحية التونسية وتأكيد ريادتها على المستوى العربي.

ولفتت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك إلى أن المهرجان يعتبر حدثا فنيا مسرحيا وفضاء للتلاقي الثقافي ومنصة لتبادل التجارب والخبرات بين مبدعي المسرح العربي حيث شارك في هذه الدورة عدد من الفنانين والمسرحيين من سلطنة عمان ومصر وفلسطين وسوريا، فضلا عن المشاركة التونسية والأردنية.

ومن جانبها، توجهت سفارة تونس بعمان بالشكر والتقدير لمديرية الثقافة بمحافظة الزرقاء على تشريف تونس بهذا التكريم المضاعف لعمل فني فذ موجه للطفولة.

ووسط أجواء احتفالية مبهجة انتظمت في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي بالزرقاء، أسدل الجمعة الستار على فعاليات النسخة الثالثة لمهرجان العرائس، بحضور جماهيري لافت من المهتمين بالشأن الثقافي والمسرحي، يتقدمهم مدير الثقافة محمد الزعبي وسفيرة تونس لدى المملكة مفيدة الزريبي.

وافتُتح الحفل الختامي بعرض المسرحية التونسية "خيال جميل"، تلاه عروض عربية مبهرة تنوّعت في مدارسها الفنية وتباينت وتقنياتها الإبداعية والإخراجية، لتجسد براعة الفرق المشاركة من الأردن وتونس ودول عربية أخرى في تقديم رسائل تربوية وترفيهية بأسلوب إبداعي راقٍ يلامس مخيلة الأطفال ويثير دهشة الكبار.

وتألق عرض مسرحية "خيال جميل" على خشبة مسرح مهرجان مسرح العرائس العربي الثالث، حاملاً معه عالمًا من الخيال، البهجة، والرسائل العميقة للأطفال والكبار على حد سواء. وقد شارك في أداء الشخصيات كل من جميل، ليلى، سلحف، خروف، الدب، وخراور.

وأكد مدير المهرجان نزار الشريف أن "المهرجان لم يكن مجرد فعالية فنية، بل مساحة عربية نابضة بالتلاقي والتبادل الثقافي والإبداع المشترك".

وكان توزيع الجوائز من أبرز محطات الحفل، حيث جرى تكريم أفضل العروض المسرحية وأجمل تصاميم العرائس وأفضل أداء فردي، إلى جانب منح شهادات تقدير للفرق المشاركة والمبدعين الذين أسهموا في إنجاح هذه التظاهرة الفنية.

وتم توزيع الجوائز الرسمية كالآتي: أفضل عرض متكامل، إخراج، موسيقى: مصر، أفضل سينوغرافيا: فلسطين، أفضل عرض، تحريك وتصنيع دمى: تونس، أفضل ممثل: إبراهيم اليحمدي – سلطنة عُمان، أفضل ممثلة: آيات الهندي من الأردن ومريم أبوفرحة من فلسطين، جائزة لجنة التحكيم الخاصة: آيات الهندي – عن عرض "خط أحمر"، أما جوائز التميز في الأداء الحركي، فذهبت إلى راما حسين، ميري أبوليل، لمار العاصي، ودانيال الصواف.

وعبرت الزريبي عن اعتزازها بالمشاركة في المهرجان، مشيدة بثراء المحتوى وجمال الفكرة ومؤكدة أهمية توسيع آفاق التبادل الثقافي بين الدول العربية، لاسيما في مجالات الفنون الموجهة للأطفال، باعتبارها ركيزة لصقل الوعي وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة.

وقال الزعبي إن مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي سيظل منارة للفن والإبداع، وحاضنة للفعاليات النوعية التي ترتقي بالذوق العام وتدعم الحركة الثقافية محليًا وعربيًا، مؤكدا أهمية دعم الفنون الموجهة للأطفال لما لها من أثر طويل المدى في بناء الإنسان.