أكاديمية الأوسكار تتخلى عن جائزة أفضل فيلم شعبي

الأكاديمية العريقة تتراجع عن تقديم مكافأة جديدة رأى فيها البعض محاولة يائسة لزيادة نسبة المشاهدة للحفل الفني التاريخي والترويج للإنتاجات الأكثر ربحية.

واشنطن – أعلنت أكاديمية الأوسكار الخميس تخليها عن فكرة تقديم جائزة لأفضل فيلم شعبي بعد أقل من شهر على الكشف عن هذه المكافأة الجديدة التي رأى فيها البعض محاولة يائسة لزيادة نسبة المشاهدة للحفل والترويج للإنتاجات الأكثر ربحية.
وقالت المديرة العامة لأكاديمية فنون السينما وعلومها داون هادسون في بيان إن "إطلاق جائزة جديدة أثار ردود فعل كثيرة ونقرّ بضرورة مناقشتها بإسهاب أكبر مع أعضائنا".
وأضافت "أدخلنا تغييرات على حفل الأوسكار على مر السنين وصولا إلى هذا العام وسنواصل التقدم مع احترام الإرث المذهل للسنوات الماضية".
وكانت الأكاديمية أعلنت في 8 آب/أغسطس سلسلة تدابير ترمي إلى تجديد حفل توزيع جوائز الأوسكار التي سجلت نسختها الأخيرة في الرابع من آذار/مارس أسوأ نسبة مشاهدة منذ البدء بقياس هذه النسب في 1974، مع 26,5 مليون مشاهد في الولايات المتحدة، وأفادت أن حفل العام 2020 سيقام في 9 شباط/فبراير أي قبل أسابيع عدة من الموعد الاعتيادي.

الاوسكار
انتقادات كثيرة

وستقام النسخة الحادية والتسعون في هوليوود في 24 شباط/فبراير وستكون مدتها أقصر إذ لن تتخطى ثلاث ساعات بعدما كانت تقرب من أربع ساعات في نسختها الأخيرة.
وقد أثار استحداث جائزة جديدة سميت موقتا "أفضل إنجاز لافت لفيلم شعبي" انتقادات كثيرة إذ رأى البعض فيها طريقة للترويج لأفلام تجارية تدر ملايين الدولارات في شباك التذاكر مثل "ستار وورز" وأفلام "مارفل".
ويتوجه صناع السينما في الفترة الأخيرة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في إنتاج وتصوير أعمالهم مما يجعل العالم على أبواب سينما جديدة وطريقة تعامل مختلفة.
ويعرض حاليا للمخرج والمؤلف المكسيكي أليخاندرو إينياريتو في متحف الفنون في لوس أنجلس فيلما نفذه بطريقة الواقع الافتراضي وفاز به بجائزة اوسكار فخرية مؤخرا في أول مرة تمنح فيها الأكاديمية الأميركية جائزة لفيلم يستخدم هذه التقنية.

أدخلنا تغييرات على حفل الأوسكار على مر السنين وصولا إلى هذا العام وسنواصل التقدم مع احترام الإرث المذهل للسنوات الماضية

ويعد فيلم "لحم ورمال" تجربة فنية مبتكرة قدم فيها إينياريتو وشريكه مدير تصوير الفيلم إيمانويل لوبزكي مشاهد بتقنيات عالية وسط الصحراء في عالم المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون الولايات المتحدة عبر المكسيك.
وتبلغ مدة الفيلم ست دقائق ونصف يصف فيها اينياريتو معاناة المهاجرين واللاجئين معتمدا على قصصٍ حقيقية، فيزيل الحدود بين الفكرة والمشاهدين، ما يسمح لهم بأن يعيشوا جزءًا من رحلات النازحين.
وقال اينياريتو في تصريحات لوكالة الأنباء الاسبانية "افي" قبل توزيع جوائز الاوسكار الفخرية "أهدي الجائزة لملايين المهاجرين في العالم بأسره".