أكاديمية الأوسكار لن تغير قواعدها لاستبعاد نتفليكس

وزارة العدل الأميركية تحذر الأكاديمية العريقة من انتهاك الحقّ في المنافسة، ووطأة التهديد المحدق بهوليوود تشتد إثر حصد منصة الترفيه أربع جوائز أوسكار.

واشنطن – أعلنت الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها المانحة لجوائز أوسكار أنها لن تغير معاييرها للترشح التي قد تستبعد نتفليكس.
ويقود المخرج ستيفن سبيلبرغ الحائز جوائز عدّة منذ أشهر حملة يقترح من خلالها ألا تعود الأفلام المنتجة من قبل نتفليكس أو المعروضة على منصتها مؤهّلة للترشّح لجوائز أوسكار.
وقد احتفظت الأكاديمية أخيرا بالشرط الثاني من نظامها وهو أنه من أجل أن يكون الفيلم مؤهلا، يجب فقط عرضه في قاعة في لوس أنجلس لمدة سبعة أيام على التوالي.
وكانت وزارة العدل الأميركية بعثت برسالة رسمية في منتصف نيسان/ابريل إلى الأكاديمية تحذرها فيها من مغبّة انتهاك الحقّ في المنافسة.
وقالت الأكاديمية الهوليوودية التي تضمّ تحت رايتها متخصصين في الفنّ السابع "تلقّينا رسالة من وزارة العدل الأميركية وقمنا بالردّ".
وفي كانون الثاني/يناير أصبحت نتفليكس عضوا رسميا في جمعية الاستوديوهات الأميركية.

 نتفليكس تفوقت في 'روما'
نتفليكس تفوقت في 'روما'

وقد اشتدّت وطأة التهديد المحدق بهوليوود إثر حصد نتفليكس أربع جوائز أوسكار في الحفلة الأخيرة لتوزيع هذه المكافآت العريقة، من بينها ثلاث جوائز رئيسية لروما من إخراج المكسيكي ألفونسو كوارون.
ونتفليكس هي شركة ترفيهية أميركية أسست عام 1997، في سكوتس فالي، كاليفورنيا.
وتتخصص في تزويد خدمة البثّ الحي والفيديو حسب الطلب.
وتجمع شركة نتفليكس للبث بين الدراما والأفلام والبرامج الأخرى، وحازت على شعبية كبيرة على مستوى العالم، حيث وصل عدد مشتركيها إلى ما يقرب من 118 مليون مشترك في نهاية عام 2017.
وتستثمر شركة الترفيه العملاقة بقوة في المحتوى من ذلك على سبيل المثال البرامج الناجحة مثل (أشياء غريبة)، وبلاك ميرور (المرايا السوداء)، فضلا عن أفلام ووثائقيات.
وتسعى منصة الترفيه الأميركية أيضا لتوسيع قاعدة المشتركين والعاملين فيها.
 والى وقت غير بعيد كانت المحطات التلفزيونية الاخبارية الأكثر استهواء للسياسيين في أميركا إلى أن ظهرت شركات الترفيه مثل نتفليكس ومواقع التواصل الاجتماعي التي غيّرت اهتمامات أغلب السياسيين الذين باتوا يصدحون بمواقفهم على تويتر أو فيسبوك أو يوتيوب.
وتعرّضت المستشارة السابقة للبيت الابيض لشؤون الامن القومي وسفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس لحملة عنيفة من المحافظين الأميركيين، بعدما وافقت على الانضمام الى مجلس ادارة نتفليكس الشركة الترفيهية الاميركية المنتجة للأفلام والبرامج التلفزيونية، وتوزيع الفيديو عبر الإنترنت.