أكاديمية سكالا تفتتح معهدا موسيقيا في الرياض

إنشاء معهد موسيقي في الرياض يستقبل مئات الأطفال تحت إشراف أساتذة من المؤسسة الإيطالية العريقة، وتقديم باقة من الدروس لهم في الغناء والموسيقى والرقص.
فعاليات موسيقية وترفيهية غير مسبوقة في السعودية
انفتاح اجتماعي متسارع في المملكة المحافظة

الرياض – وافقت أكاديمية سكالا في ميلانو  المشهورة على نطاق عالمي على مشروع لإنشاء معهد موسيقي في الرياض يمكنه استقبال 600 طفل تحت إشراف أساتذة من المؤسسة الإيطالية العريقة، على ما ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية.
وقد وافق مجلس إدارة أكاديمية الفنون والحرف في مسرح سكالا برئاسة ألكسندر بيريرا الثلاثاء على مشروع إنشاء المعهد الموسيقي في الرياض، وفقا لصحيفة "إيل سول 24 أوري" .
وفقا للتقارير الصحافية، سيفتتح المعهد في أيلول/سبتمبر 2019 وسيوفر دروسا في الغناء والموسيقى لمئات الاطفال بالإضافة إلى دروس رقص للأولاد والبنات من سن 6 إلى 10 سنوات.
وأعلنت السعودية انها ستستثمر 240 مليار ريال (نحو 64 مليار دولار) في قطاع الترفيه في السنوات العشر المقبلة، على ان يتم جمع هذه الاموال من الحكومة والقطاع الخاص.

وأفادت الهيئة العامة للترفيه الحكومية في مؤتمر صحافي في الرياض ان من بين المشاريع المرتبطة بقطاع الترفيه بناء دار للأوبرا.
وشهدت السعودية في السنوات الأخيرة سلسلة من الفعاليات الموسيقية والترفيهية غير المسبوقة، وبينها إقامة حفلات لفرق ومغنين غربيين.
وفي 2017، نظمت هيئة الترفيه "أكثر من 2000 فعالية شارك فيها أكثر من 100 ألف متطوع"، بحسب ما اعلن في المؤتمر الصحافي فيصل بافرط، المسؤول في الهيئة.
وتزامنت هذه الفعاليات مع خطوات تعبر عن انفتاح اجتماعي متسارع في المملكة المحافظة، وبينها السماح للمرأة بقيادة السيارة، واعادة فتح دور السينما.
ويشكل قطاعا الترفيه والسياحة حجر الاساس في "رؤية 2030"، الخطة الاقتصادية التي تهدف الى تنويع الاقتصاد بهدف وقف الارتهان التاريخي للنفط خصوصا مع انخفاض سعر الخام.
والمملكة ستبدأ بمنح تأشيرات سياحية في مسعى الى اجتذاب 30 مليون سائح سنويا بحلول سنة 2030، اي قرابة ضعفي العدد الراهن.
تخوض السعودية غمار المنافسة على استقطاب السياح في المنطقة مع دول أكثر تقدما منها في هذه المجال، وبينها الامارات التي تستضيف ملايين السياح سنويا، وعمان المجاورة.
لكن السعودية تخوض هذه المنافسة متسلحة بالمناطق التاريخية فيها، وبالفعاليات المتنوعة، وبالمناطق الترفيهية الضخمة التي تنوي تشييدها.
وتتطلع المملكة الى استقطاب زوار من الخليج لحضور الفعاليات الترفيهية فيها. 
وعادة ما يسافر السعوديون الى الدول المجاورة، وبينها البحرين والامارات، لقضاء الاجازات وحضور الحفلات الغنائية.