أكثر من ملياري شخص محرومون من مياه شرب نظيفة


فشل مجهودات عالمية في مواجهة أمراض فتاكة على غرار الإسهال والكوليرا والتهاب الكبد الوبائي بسبب عدم الحصول على مياه شرب آمنة.

 واشنطن - كشف تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن أكثر من ملياري شخص حول العالم لا يمكنهم الحصول على مياه صالحة للشرب، ما يضرب عرض الحائط المجهودات العالمية في مواجهة أمراض فتاكة. 
وذكر تقرير مشترك صادرعن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية، أن "أكثر من ملياري شخص في العالم ما زالوا غير قادرين على الحصول على مياه شرب آمنة ونظيفة". 
وقالت المديرة المساعدة لشؤون المياه والصرف الصحي والنظافة بمنظمة "يونيسف" كيلي آن نايلور، إن "مجرد الحصول على خدمات المياه لن يكون كافيا إذا كانت المياه غير نظيفة، أو غير آمنة للشرب أو بعيدة". 
وأضافت "يجب أن يكون في صميم استراتيجيات التمويل والتخطيط الحكومية، أن يتم سد الفروقات في عدم المساواة فيما يخص إمكانية الحصول على المياه ونوعيتها وتوافرها والنظافة الصحية". 
وأشارت البيانات الجديدة، إلى أن "2.2 مليار شخص في العالم لا يملكون خدمات مياه الشرب المدارة بأمان، بينما يفتقر 3 مليارات شخص إلى مرافق غسل اليدين الأساسية". 
وأفاد التقرير، أن "4.2 مليار شخص ليست لديهم فرصة للوصول إلى مراحيض للتخلص بشكل آمن من الفضلات، وهناك 673 مليون شخص من هؤلاء ما زالوا يتغوطون في العراء". 
ورغم أن 1.8 مليار شخص حصلوا على خدمات مياه الشرب الأساسية منذ عام 2000، إلا أن هناك تفاوت هائل في إمكانية الوصول إلى هذه الخدمات، وتوافرها وجودتها، بحسب المصدر نفسه.
وتقول التقديرات الأخيرة، إن "1 من بين كل 10 أشخاص في العالم (أي 785 مليون شخص) ما زالوا يفتقرون إلى هذه الخدمات الأساسية". 
ويشرب 144 مليون شخص، بحسب التقرير، مياه سطحية غير معالجة. 
وذكرت منظمة الصحة العالمية، إنه يمكن القضاء على العديد من الأمراض، مثل الإسهال والكوليرا والتهاب الكبد الوبائي، إذا توفرت مياه الشرب النظيفة والمراحيض ذات الإدارة الآمنة للمخلفات. كما سيعمل ذلك على خفض معدل الإصابة بالديدان المعوية والتهابات العين البكتيرية. 
لكن في 39 بلدا، ارتفع عدد الأشخاص الذين ليس لديهم مراحيض، خاصة في منطقة إفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى، حيث يسود ارتفاع متواصل لعدد السكان.