أكثر من 50 قتيلا أغلبهم من الحوثيين في معارك مأرب

مصدر عسكري يعلن مقتل ما لا يقل عن 43 حوثيا في غارات للتحالف العربي في مناطق مختلفة في جنوب وغرب محافظة مأرب، بينما تستمر المواجهات على أشدّها للسيطرة على المدينة الإستراتيجية
السيطرة على مأرب تقوي موقف الحوثيين التفاوضي
الضغوط الدولية على الحوثيين لم تنجح في إعادتهم إلى طاولة التفاوض

عدن - قتل 50 مسلّحا على الأقل من القوات الموالية للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في معارك جديدة حول مدينة مأرب الإستراتيجية في شمال اليمن، حسب ما أفادت مصادر عسكرية الأحد.

وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية إنه "في الساعات الثماني والأربعين الماضية، قتل 43 من المتمردين الحوثيين أغلبهم في قصف جوي للتحالف" في مناطق مختلفة في جنوب وغرب محافظة مأرب.

وأفاد مصدر آخر بأن سبعة عناصر من القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا قتلوا في جبهة جنوب المحافظة، فيما أكدت المصادر العسكرية استمرار المواجهات في جنوب محافظة مأرب. ونادرا ما يعلن المتمردون الخسائر في صفوفهم.

وصعّد الحوثيون في فبراير/شباط عملياتهم العسكرية للسيطرة على مأرب. وأوقعت المعارك مئات القتلى من الجانبين.

ومن شأن السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن تعزز الموقف التفاوضي للحوثيين في محادثات السلام.

ويدور نزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم في 2014.

وفيما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق في ظل حصار سعودي منذ العام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.

وما زال نحو 3.3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24.1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.

في وقت سابق هذا الأسبوع، زار الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ المبعوث الأممي الجديد لليمن، سلطنة عمان التي تلعب دور الوسيط في النزاع اليمني. والتقى بمسؤولين عمانيين وحوثيين، من بينهم كبير مفاوضي المتمردين محمد عبدالسلام.

وقال غروندبرغ في بيان نُشر الثلاثاء الماضي إنه "يمكن تحقيق السلام المستدام فقط من خلال تسوية يتمّ التفاوض بشأنها سلميا"، مضيفا أنه "من الضروري بذل كافة الجهود لإعادة إطلاق العملية السياسية التي يمكن أن تؤدي إلى حلول مستدامة تلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات".