أكثر من 50 قتيلا بضربة جوية إثيوبية في تيغراي

بعد يوم من اعلان مبادرة ابيي احمد للمصالحة الوطنية والافراج عن معارضين بينهم قياديون في جبهة تحرير تيغراي، الطيران الاثيوبي يهاجم مخيما للنازحين على مقربة من الحدود مع إريتريا.

أديس أبابا - قال موظفا إغاثة السبت، نقلا عن السلطات المحلية وشهود إن ضربة جوية إثيوبية في إقليم تيغراي بشمال البلاد أسفرت عن مقتل 56 شخصا وإصابة 30 في مخيم للنازحين.
وذكر الموظفان، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، بحسب وكالة رويترز للأنباء ان السلطات المحلية أكدت عدد القتلى. وأرسل كلاهما صورا للمصابين أثناء نقلهم إلى المستشفيات ومنهم العديد من الأطفال.
وذكرا أن الضربة استهدفت المخيم الواقع في بلدة ديدبيت بالإقليم قرب الحدود مع إريتريا.
وتأتي الضربة الجوية الدامية غداة اعلان الحكومة الإثيوبية الإفراج عن العديد من السياسيين المسجونين، بينهم قادة في المعارضة وفي جبهة تحرير شعب تيغراي، بعد دعوة إلى "المصالحة الوطنية" أطلقها الجمعة رئيس الوزراء أبيي أحمد الذي تشهد بلاده منذ 14 شهرا صراعا بين الحكومة الفدرالية ومتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي.
وحملت جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي حكم إثيوبيا لنحو ثلاثين عاما، السلاح منذ أن أرسل أبيي أحمد الجيش الفدرالي إلى تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 لإزاحة السلطات الإقليمية التابعة للجبهة والتي تحدت سلطته واتهمها بأنها هاجمت قواعد عسكرية.
وقتل آلاف في الصراع في منطقة تيغراي التي تضم ستة ملايين نسمة وتخضع لما تسميه الأمم المتحدة "حصارا فعليا" للمساعدات الإنسانية، إلى الغذاء والدواء.