ألمانيا تكشف عن خلية لداعش مهتمة بالمجال الجوي

الادعاء العام الاتحادي يؤكد ان الخلية اهتمت برحلات الطيران الشراعي في مدارس جوية وان الطاجيك المشتبه فيهم كانوا مهتمين بطائرات بدون طيار وصنع قنابل.

برلين - أعلن الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا الثلاثاء أن خلية إرهابية تابعة لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) استعلمت عن رحلات طيران شراعي في مدارس جوية بولاية شمال الراين-فيستفاليا.
وقال مسؤول بالادعاء العام اليوم في جناح مشدد الحراسة بالمحكمة الإقليمية العليا بمدينة دوسلدورف إن الطاجيك المشتبه فيهم كانوا مهتمين بطائرات بدون طيار وصنع قنابل.
وبدأت المحاكمة الأولى هناك ضد أحد إرهابيي الخلية المشتبه في انتمائهم لداعش ، وهو رجل 30/ عاما/ منحدر من مدينة فوبرتال.
والتزم المشتبه فيه الصمت تجاه الاتهامات المنسوبة إليه.
ويشتبه أن المتهم كان يخطط لشن عمليات قتل وهجمات إرهابية بمساعدة أشخاص آخرين. كما أنه متهم بتمويل الإرهاب.
والشهر الماضي شهدت ألمانيا عملا ارهابيا نفذه عراقي قاد سيارته على طريق سريع يعبر برلين ليدهس عددا من الاشخاص حيث اوقع 6 جرحر بينهم 3 في حالة حرجة.
وعادت المخاوف في أوروبا والولايات المتحدة الاميركية من استعادة تنظيم داعش لقوته خاصة في منطقة الشرق الاوسط.
وأكد مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب أن تنظيم الدولة الإسلامية يواصل تمدده عالميا مع نحو عشرين فصيلا تابعا له، وذلك على الرغم من اجتثاثه من سوريا والقضاء على قيادييه.

وخلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأميركي الاسبوع الماضي، قال مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب كريستوفر ميلر إن التنظيم المتطرف "أظهر مراراً قدرة على النهوض من خسائر فادحة تكبدها في السنوات الستّ الماضية بالاتكال على كادر مخصص من القادة المخضرمين من الصفوف المتوسطة، وشبكات سرية واسعة النطاق، وتراجع ضغوط مكافحة الإرهاب".

داعش لا يزال فاعلا رغم مقتل زعيمه ابوبكر البغدادي
داعش لا يزال فاعلا رغم مقتل زعيمه ابوبكر البغدادي

ومنذ القضاء في تشرين الأول/أكتوبر على قائد التنظيم أبي بكر البغدادي وغيره من القادة البارزين، تمكّن القائد الجديد محمد سعيد عبد الرحمن المولى من إدارة هجمات جديدة بواسطة فصائل تابعة للتنظيم بعيدة جغرافياً عن القيادة.
وتبنّى التنظيم هجوماً وقع في النيجر في التاسع من آب/أغسطس وأسفر عن ثمانية قتلى بينهم ستة عمال إغاثة فرنسيين.
وقال ميلر إن تنظيم الدولة الإسلامية نفّذ في سوريا والعراق اغتيالات وهجمات بواسطة قذائف الهاون والعبوات الناسفة المصنعة يدوياً "بوتيرة ثابتة".
ومن ضمن هذه الهجمات عملية نفّذت في أيار/مايو وأسفرت عن سقوط عشرات الجنود العراقيين بين قتيل وجريح.
وقال ميلر إن التنظيم وثّق نجاحه هذا بتسجيلات فيديو استخدمها على سبيل الدعاية لإظهار أنّ الجهاديين لا يزالون منظّمين ونشطين على الرغم من اجتثاثهم من المنطقة التي أعلنوا فيها "الخلافة" في سوريا والعراق.
وأضاف إن التنظيم يركّز حالياً على تحرير الآلاف من عناصره المتواجدين مع عائلاتهم في مراكز اعتقال في شمال شرق سوريا، في ظل غياب أي مسار دولي منسّق للبتّ بأوضاعهم.
وقال ميلر إن الشبكة العالمية للتنظيم خارج سوريا والعراق "تشمل حالياً نحو عشرين فصيلاً بين فرع وشبكة" متابعا إنّ التنظيم يحقّق نتائج متفاوتة، لكنه يسجّل أداءه الأقوى في إفريقيا، وفق ما أظهره هجوم النيجر.
كذلك يسعى تنظيم الدولة الإسلامية لمهاجمة أهداف غربية، وفق ميلر، لكن عمليات مكافحة الإرهاب تحول دون ذلك.