أمازون تكشف عن أول سيارة أجرة ذاتية القيادة

'زوكس' التابعة لشركة أمازون تكشف عن أول سيارة أجرة كهربائية ذاتية القيادة من إنتاجها تتمتع بالقدرة على تغيير الاتجاهات والتنقل في المساحات الضيقة وتشبه في شكلها عربات القطارات.

واشنطن - أعلنت شركة "زوكس" المتخصصة في صناعة المركبات الذاتية القيادة، والتابعة لشركة أمازون عن أول سيارة للأجرة ذاتية القيادة من إنتاجها.
وتثير هذه المركبات، على غرار تقنيات الذكاء الاصطناعي، اهتماما كبيرا من جانب المستهلكين وأيضا من جانب المستثمرين والأوساط العلمية والتكنولوجية.
وتتسابق شركات عديدة من بيها "تيسلا" و"أوبر" الى التوصّل إلى أنظمة تحكّم ذاتي كامل بالسيارات.
واستحوذت مجموعة أمازون العملاقة على شركة "زوكس" الناشئة في شهر يونيو/حزيران وهي متحمسة لاقتحام مجال المركبات الذكية حيث سبق لها وان استخدمت الشاحنات الذاتية القيادة لنقل البضائع.
 وكشفت "زوكس" عن مركبة كهربائية ذاتية القيادة بالكامل أي أنها لا تحتاج إلى أي سائق يتدخل عند الضرورة وهي مخصصة لخدمة النقل التشاركي في البيئات الحضرية وتنسجم مع شبكة أمازون اللوجستية العملاقة والمتطورة والمواكبة لاحدث التكنولوجيا.
وقد بنت أمازون على مدى السنوات الماضية شبكة لوجستية ضخمة لتوصيل المنتجات إلى أنحاء كثيرة من العالم وبسرعة، لكن هذه الشبكة مكلفة كثيراً وتسعى أمازون إلى خفض كلفة التوصيل إلى الزبائن وحتى نقلهم من مكان الى اخر عبر أحدث وسائل تحقق لهم الرفاهية.
وانضمت أمازون إلى الشركات العملاقة الأخرى التي تستخدم السيارات الذاتية القيادة في التوصيل، مثل غوغل وأوبر وآبل.
وقالت أمازون "نتطلع دائماً إلى الاستثمار بسخاء في شركات ابتكارية هدفها إرضاء المستهلك".
وأضافت "القيادة الذاتية قد تساعد في جعل وظائف عمالنا وشركائنا أكثر أمناً وإنتاجية سواء في المكاتب أو على الطريق".
وتسير مئات السيارات المستقلة بالكامل على طرقات عدة بلدان. وهي ليست حاليا مركبات موجهة للبيع لعامة الجمهور بل حافلات أو روبوتات تقوم مقام مركبات أجرة. وتشغّلها شركات نقل على سبيل التجربة. 
كما يمتد دورها الى تغطية منطقة جغرافية معينة محدودة جدا.
وبات عدة مصنعي سيارات مشهورين، من قبيل "تيسلا" و"أودي" و"مرسيدس" و"فولفو"، يقدمون خدمات قيادة مستقلة جزئيا في بعض المجموعات من تصنيعهم.
في حين ان سيارة الأجرة الجديدة من "زوكس" تتمتع بقدرات القيادة الثنائية الاتجاه والقدرة على تغيير الاتجاهات دون الحاجة إلى الرجوع إلى الخلف، والتنقل في المساحات الضيقة، وهي تشبه في شكلها عربات القطارات، لأن الركاب يواجهون بعضهم بعضًا، ولا توجد مساحة لمقعد السائق والشخص الذي يركب عادةً بجانبه. 
لكن مشهد المركبات ذاتية القيادة المنتشرة في الشوارع يبدو أشبه بفيلم خيال علمي، ولا يزال في الواقع بعيد المنال، لأسباب عدّة أهمّها تكنولوجية وتنظيمية وأمنية.
وتعتبر الحوادث من بين أبرز التحديات والاشكاليات التي تصطدم بها مركبات المستقبل التي يتم التحكم فيها بواسطة أنظمة كمبيوتر، ويجعلها مغامرة محفوفة بالمخاطر.