أمسيات "شومان" الموسيقية تعيد الألق للقانون

الأمسية الموسيقية تبثت في نفوس الحاضرين مشاعر السكينة والسلام والمحبة.
 الأمسية انفتحت على معزوفات موسيقية خالدة، فتركت في الحضور مشاعر كبيرة، لامست في روعة أدائها عمق الروح
تتمازج في الأمسيات فرقٌ وموسيقيون محليّون مع فرقٍ وموسيقيين عرب وعالميين؛ يتبادلون الخبرات ويقدمون منتجاً إبداعيًا لجمهورٍ واسعٍ في الليالي العمّانية

عمّان ـ أعادت أمسية "يوم القانون"، مساء الخميس الماضي في مؤسسة عبد الحميد شومان، الألق لآلة القانون، وسط حضور جماهيري وتفاعل كبيرين.
وجاءت الأمسية - التي بثت في نفوس الحاضرين مشاعر السكينة والسلام والمحبة، بمشاركة العازفين: مصطفى الصغير، وعمر زياد، ورلى برغوثي على (القانون)، ومعن بيضون (باص جيتار)، وناصر سلامة (إيقاع)، ويوسف مشربش (بيانو) - راقية إلى أقصى الحدود، محققة تلك المتعة الفنية المنشودة.
وغصت قاعة منتدى عبدالحميد شومان الثقافي، بالجمهور الذي تنوع بفئاته العمرية، وشكل تفاعلاً كبيراً مع أجواء الأمسية، فيما انفتحت الأمسية على معزوفات موسيقية خالدة، فتركت في الحضور مشاعر كبيرة، لامست في روعة أدائها عمق الروح، ومنها: مقطوعات عراقية "شعور مختلف، بغداد كما نرى، جلجامش".
وتخللت الأمسية أيضاً، على معزوفات متنوعة، ومنها: "نهاوند - عامر ماضي، سيرتو حجاز - جوكسل، ووصلة من الحان محمد عبدالوهاب، سماعي نهوند- منير بشير، تقاسيم على مقام راست، وأغنية من التراث السوري يا مال الشام".
ومؤسسة عبدالحميد شومان، مهتمة بالموسيقى لارتباطها بجوهر الروح وأثرها العظيم على النفس الإنسانية، فأطلقت برنامج الأمسيات الموسيقية ليكون منصة ترحّب بالموسيقيين وتدعم تواصلهم بجمهور متعطشٍ إلى تجارب إبداعية تلامس على تنوعها عوالمه الداخلية، وتحاكي مشاعره وتطلعاته.
ولأن الموسيقى لا تعترف بالحدود الإقليمية؛ تسعى المؤسسة لتعريف جمهور أوسع بالتجارب العالمية من خلال برنامج (الأمسيات الموسيقية في وسط عمان). من خلال توليفة خاصةٍ؛ حيث تتمازج في هذه الأمسيات فرقٌ وموسيقيون محليّون مع فرقٍ وموسيقيين عرب وعالميين؛ يتبادلون الخبرات ويقدمون منتجاً إبداعيًا لجمهورٍ واسعٍ في الليالي العمّانية.

ومصطفى الصغير؛ عازف قانون سوري ومؤسس فرقة "سلاطين الطرب". بدأ العزف الموسيقيّ عام 1989، وانطلق كعازف لآلة القانون عام 1994. شارك في العديد المهرجانات المحلية والعربية والعالمية؛ كجرش والفحيص ودار الأوبرا بمصر وقطر والبحرين والإمارات والكويت. وأيضا في أوروبا وكندا واستراليا وأميركا، إلى جانب مشاركته بالعزف مع مطربين كبار أمثال وديع الصافي وملحم بركات ونور مهنا وجورج وسوف ووائل جسار، وغيرهم.
أما رلى البرغوثي، فهي عازفة ومدرسة لآلة القانون. تعلَّمت على أيدي أساتذة من الوطن العربي وتركيا، وشاركت في العديد من الفِرَق والمجموعات، ومنها: "النغم اﻷصيل" و"شرق" و"الحنونة للتراث الشعبي" والفرقة اﻷردنية النسائية "نايا" وفرقة "أناديكم" وجوقة "دوزان وأوتار". كما شاركت بمهرجانات محلية ودولية في بلاد عربية وعالمية كفلسطين وإيطاليا والنرويج والكويت والجزائر ومصر وأذربيجان وهولندا وقبرص وكرواتيا، وغيرها. البرغوثي حاصلة على بكالوريوس في العلاج بالموسيقى.
وبشأن عمر زياد، فهو عازف قانون من العراق، يجمع عزفه بين التراث العراقي والطريقة المصرية ويتقن اللون التركي المميّز. عمل مدرساً في معهد الدراسات الموسيقية، وشارك في العديد من المهرجانات الموسيقية في دول مختلفة. وعلى رغم أنه درس القانون في العراق لسنوات، إلا أنه أن لدراسته الموسيقية في مصر طعماً مختلفاً. يعمل حالياً كمدرس لآلة القانون في أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة.