أميركا تحذر إسرائيل من اتخاذ خطوات أحادية لضم أراض بالضفة

أميركا تحث إسرائيل على استكمال رسم الخرائط في إطار لجنة إسرائيلية أميركية مشتركة، مؤكدة على أن أي إجراء من جانب واحد يهدد الخطة والاعتراف الأميركي.
نتنياهو يلوح بـ"عملية ساحقة" ضد قطاع غزة

القدس - حذر السفير الأميركي ديفيد فريدمان الأحد السلطات الإسرائيلية من خسارة الدعم الأميركي حال اتخاذها إجراءات لضم أراض فلسطينية بالضفة الغربية دون التنسيق مع واشنطن.

وقال فريدمان إن "اتخاذ إسرائيل لخطوات أحادية لضم أراض بالضفة الغربية سيخاطر بخسارتها دعم الولايات المتحدة لتلك الخطط."

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قد قال السبت إن إسرائيل بدأت في رسم خرائط لأراضي الضفة الغربية المحتلة التي سيجري ضمها وفقا لخطة السلام التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكتب فريدمان على تويتر "رؤية الرئيس ترامب للسلام هي نتاج أكثر من ثلاث سنوات من المشاورات الوثيقة بين الرئيس ورئيس الوزراء نتانياهو وكبار المسؤولين في البلدين".

وأضاف "على إسرائيل أن تستكمل عملية رسم الخرائط في إطار لجنة إسرائيلية أميركية مشتركة وأي إجراء من جانب واحد قبل استكمال العملية من خلال اللجنة سيهدد الخطة والاعتراف الأميركي".

وقال نتانياهو لمجلس وزرائه الأحد "الاعتراف الأميركي هو أهم شيء ولا نريد أن نجازف بذلك".

وتعطي خطة السلام الأميركية إسرائيل كثيرا مما كانت تطح إليه منذ سنوات بما في ذلك اعتراف واشنطن بالمستوطنات والضفة الغربية المحتلة والسيادة الإسرائيلية على غور الأردن.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن تفاصيل "صفقة القرن في الـ28 من يناير/كانون الثاني، مقترحا إنشاء دولة فلسطينية "منزوعة السيادة" عاصمتها في ضاحية أبو ديس على أطراف القدس.

وتبقى القدس بحسب خطة ترامب موحدة تحت سيطرة إسرائيل مع أدارة فلسطينية إسرائيلية مشتركة للمسجد الأقصى والأماكن المقدسة. في المقابل ستحتفظ إسرائيل بنفوذها على الحدود البرية والجوية.

كما ستخضع دولة فلسطينية منزوعة السلاح لسيطرة إسرائيلية على أمنها وستحصل على مساحات من الصحراء مقابل الأراضي الزراعية التي يستوطنها الإسرائيليون.

ورفض الفلسطينيون بشدة خطة ترامب، حيث خرج الآلاف في مدينة غزة للتظاهر وعززت القوات الإسرائيلية مواقعها قرب إحدى بؤر التوتر بين رام ومستوطنة بيت إيل بالضفة الغربية.

وتضع الخطة عقبات كبيرة على الفلسطينيين، يصعب التغلب عليها من أجل تحقيق مساعيهم في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.

كما رفضت الدول العربية بالإجماع صفقة القرن باعتبارها رسمت على المقاس الإسرائيلي، وشهدت عدة عواصم عربية مظاهرات منددة بـ"مؤامرة القرن".

والسبت أعلن الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق صاروخ من قطاع غزة. وقال الجيش في بيان نقلته قناة 'كان' الرسمية، "بعد إطلاق صفارات الإنذار في منطقة النقب، تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة إلى إسرائيل".

وقال نتانياهو الأحد إن "إسرائيل مستعدة لشن عملية عسكرية ساحقة بقطاع غزة ردا على إطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة تجاه المستوطنات المتاخمة للقطاع".