
أميركا تستبعد الإبقاء على تواجد عسكري دائم في العراق
بغداد - قال السفير الأميركي لدى بغداد، ماثيو تولر، الإثنين، إن بلاده لا تنوي الإبقاء على تواجد عسكري دائم بالعراق، محذرا من انتصار "الخطاب المتطرف" ضد واشنطن.
وأوضح تولر، في مؤتمر صحفي بالعاصمة بغداد، أن "هناك الكثير من سوء الفهم المقصود عن علاقة التحالف الدولي (بقيادة أميركا) والحكومة العراقية".
وأكد أن "الولايات المتحدة الأميركية لا تنوي الإبقاء على تواجد عسكري دائم في العراق".
وأردف: "التحالف الدولي والعراق حققا الكثير في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، خلال السنوات الخمس الماضية".
وتابع: "نسمع دائما من الشركاء العراقيين بأن الشراكة مع أميركا يجب أن تتواصل".
واستطرد: "هناك أصواتا متطرفة تصل الى حد إطلاق الصواريخ لاستهداف التواجد العسكري والدبلوماسي الأميركي، وهذا لا يمثل الشعب العراقي أو مصلحة العراق".
وحذر قائلا: "لو انتصر هذا الخطاب على مصلحة العراق، فهذا سيدفع إلى مراجعة الكثير من القضايا ليس بين البلدين فقط، وإنما بين العراق والتحالف الدولي بصورة عامة".
وتتكرر الهجمات الصاروخية التي يشنها في الغالب مسلحون عراقيون موالون لإيران على أهداف تضم دبلوماسيين وجنودا أميركيين، منذ العام الماضي.
وتزايدت وتيرة هذه الهجمات منذ اغتيال كل من قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أميركية ببغداد، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتتهم واشنطن كتائب "حزب الله" العراقي وفصائل أخرى مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات.
وينتشر في العراق نحو 5 آلاف جندي أميركي و2500 آخرين من التحالف الدولي المكون من نحو 60 دولة.

وتصاعدت التهديدات التي تطلقها الميليشيات مؤخرا ضد التواجد الاجنبي في العراق حيث حذر المسؤول الأمني في كتائب "حزب الله" العراقية أبو علي العسكري، الأربعاء، باستهداف رعايا أميركا وإسرائيل والسعودية في بلاده.
وياتي التهديد لإحراج الكاظمي وتوجيه رسالة له بان العراق سيظل رهينة للاجندات الايرانية رغم كل المساعي لانقاذ البلاد من الهيمنة الأجنبية في محاولة لافساد كل الجهود لتحسين علاقة البلد بدول الجوار.
لكن يبدو ان القيادة العراقية تعمل جاهدة لتحسين علاقات بغداد بالدول الغربية والدول المحيطة خاصة دول الخليج في محاولة لتحسين الاوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد والتي ادت لاندلاع احتجاجات.
ويتعرض الكاظمي لصغوطات من قبل الميليشات بسبب عدة اجراءات اتخذها ضد العناصر المسلحة المرتبطة بايران وصلت الى حد اغتيال مقربين من رئيس الحكومة على غرار الخبير الامني هشام الهاشمي.
لكن كل تلك الضغوط لم تمنع مصطفى الكاظمي من تطوير علاقات بلاده مع الدول الغربية ودول الخليج.
ورغم انتصار العراق على تنظيم داعش الارهابي في2017 لكن التنظيم لا يزال قادرا على تنفيذ هجمات ضد القوات العراقية في عدد من المناطق.
وصيب جنديان عراقيان، الإثنين، في انفجار عبوة ناسفة، استهدفت دورية عسكرية بمحافظة ديالي، شرقي العراق، وفق مصدر أمني.
وأوضح الملازم أول في شرطة ديالى شعلان الكاملي، "انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي، في دورية للجيش بمحافظة ديالى (شرق)، ما أسفر عن إًصابة جنديين اثنين".
فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية، في بيانين منفصلين، اعتقال 18 مسلحا من تنظيم "داعش" الإرهابي، بينهم 12 بمحافظة الأنبار (غرب)، و6 بمحافظة نينوى (شمال).
ومنذ مطلع العام الجاري، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".