أميركا متمسكة بالوساطة بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية

بومبيو يقول بانه على الرغم من النوايا الطيبة للجانبين اللبناني والاسرائيلي فإنهما مازالا متباعدين.
وزير الخارجية الاميركي اكد بان الطرفان يواجهان صعوبات في التوصل إلى اتفاق
بومبيو حث الطرفين على التفاوض استنادا إلى المطالبات التي سبق ورفعها كل منهما للأمم المتحدة

واشنطن - قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء إن الولايات المتحدة مستعدة للاستمرار في العمل مع إسرائيل ولبنان على مفاوضات الحدود البحرية إذ يواجه الطرفان صعوبات في التوصل إلى اتفاق.
وقال بومبيو في بيان "للأسف، وعلى الرغم من النوايا الطيبة للطرفين، فإنهما ما زالا متباعدين" متابعا "وأضاف "من شأن هذا الاتفاق في حال حدوثه تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة على الأرجح لشعبي البلدين".
وأضاف "الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للوساطة في نقاش بناء وحث الطرفين على التفاوض استنادا إلى المطالبات التي سبق ورفعها كل منهما للأمم المتحدة".
والشهر الماضي تبلّغ لبنان رسمياً من الجانب الأميركي تأجيل جولة تفاوض كانت مرتقبة مع اسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية في خطوة جاءت بعد سجالات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وعقد لبنان وإسرائيل وهما رسمياً في حالة حرب، ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة منذ اكتوبر/تشرين الاول برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس اتهم في العشرين من الشهر الماضي لبنان بأنّه "غيّر موقفه بشأن حدوده البحرية مع إسرائيل سبع مرات"، محذراً من احتمال أن تصل المحادثات الى "طريق مسدود".
وقال في تغريدة "من يريد الازدهار في منطقتنا ويسعى إلى تنمية الموارد الطبيعية بأمان عليه أن يلتزم مبدأ الاستقرار وتسوية الخلاف على أساس ما أودعته إسرائيل ولبنان لدى الأمم المتحدة".
ونفت الرئاسة اللبنانية حينها الاتهام الإسرائيلي، مؤكدة أنّ موقف بيروت "ثابت" من مسألة الترسيم.
وتتعلق المفاوضات أساساً بمساحة بحرية تمتد على حوالى 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة. إلا أن لبنان اعتبر لاحقاً أنها استندت الى تقديرات خاطئة.
وطالب لبنان خلال جلسات التفاوض بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً تشمل جزءاً من حقل "كاريش" الذي تعمل فيه شركة انرجيان اليونانية، على ما قالت مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوري هايتيان في وقت سابق، معتبرة أن البلدين دخلا "مرحلة حرب الخرائط".
ووقّع لبنان في 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل. وبالتالي، ما من خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة إلا بعد ترسيم الحدود.
واتفق لبنان وإسرائيل على بدء المفاوضات بعد سنوات من الجهود الدبلوماسية التي قادتها واشنطن. وعقدت أول جولة من المحادثات التي يصر لبنان على طابعها التقني وأنها غير مباشرة في تشرين الأول/أكتوبر.
وحمل حزب الله مسؤولية إفشال جهود ايجاد تسوية للخلافات بين لبنان واسرائيل بخصوص ترسيم الحدود البرية والبحرية.