أمير الكويت يعيد تكليف رئيس الوزراء المستقيل بتشكيل حكومة جديدة

الكويت - كلف أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الأحد رئيس الوزراء المستقيل الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة الحكومة الكويتية في أعقاب أزمة مع مجلس الأمة.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية إنه صدر "أمر أميري بتعيين سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء ويكلف بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة وعرض أسمائهم على حضرة صاحب السمو أمير البلاد لإصدار مرسوم تعيينهم".

وستكون هذه ثالث حكومة يشكلها الشيخ صباح الخالد منذ تعيينه رئيسا للوزراء للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2019.

وكان رئيس الوزراء الكويتي تقدم في 13 يناير/كانون الثاني رسميا باستقالة حكومته إلى أمير البلاد بعد شهر على تشكيلها.

وجاءت الاستقالة عقب أزمة بين الحكومة ومجلس الأمة الكويتي وإعلان 38 نائبا في المجلس تأييدهم لاستجواب قدمه ثلاثة نواب ضد رئيس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.

ويتهم النواب رئيس الوزراء "بمخالفة أحكام الدستور عند تشكيل الحكومة وعدم مراعاة عناصر واتجاهات المجلس وهيمنة السلطة التنفيذية وانحيازها في انتخابات رئيس مجلس الأمة، علاوة على عدم تقديم الحكومة برنامج عملها فورا بعد تشكيلها طبقا للمادة 98 من الدستور".

وكانت المعارضة الكويتية عززت موقعها في الانتخابات التشريعية التي جرت في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي بفوز 24 نائبا محسوبا عليها بمقاعد في مجلس الأمة.

وخلافا للدول الأخرى في المنطقة، تتمتع الكويت بحياة سياسية نشطة ويحظى برلمانها الذي ينتخب أعضاؤه لولاية مدتها أربع سنوات، بسلطات تشريعية واسعة ويشهد مناقشات حادة في كثير من الأحيان.

وأعرب الكويتيون في السنوات الأخيرة عن رغبتهم في الإصلاح والتغيير في بلادهم التي يشكل الوافدون فيها 70 بالمئة من السكان.

وكانت الكويت أول دولة خليجية عربية تتبنى نظاما برلمانيا في 1962. ومنحت المرأة حق التصويت والترشح للانتخابات في 2005.

وتهزّ البلاد منذ سنوات عدة أزمات سياسية متكررة تشمل الحكومة وشخصيات من الأسرة الحاكمة والبرلمان الذي تم حله مرات عدة.

وبين منتصف 2006 و2013 ولا سيما بعد الربيع العربي في 2011، شهدت البلاد استقالة عشر حكومات.

ومن شأن هذه الأزمة السياسية أن جهود الكويت لمواجهة أعمق أزمة اقتصادية ومالية تواجهها الدولة المنتجة للنفط والعضو في منظمة أوبك، بسبب تداعيات جائحة كورونا وهبوط أسعار المحروقات.