أنستغرام يتسلح بحيلة جديدة للإيقاع بالحسابات الزائفة

تطبيق مشاركة الصور والفيديو المملوك لشركة 'ميتا' يفرض على اصحاب الحسابات المشبوهة اخذ فيديو سيلفي من كل الزوايا لوجوههم للتحقق من هويتهم.

واشنطن - انتقل تطبيق مشاركة الصور والفيديو انستغرام للمرحلة التالية من جهود محاربة الحسابات الزائفة عبر تبني حيلة تقنية جديدة تفرض على بعض المستخدمين اخذ فيديو سيلفي من كل الزوايا لوجوههم للتحقق من هويتهم.

وللتأكد من ان الحسابات حقيقية في حال وجود حساب مشبوه، سيكون على صاحبه تقديم سلفي يظهر زوايا متعددة لوجهه، ما سيمكن من محاربة منحلي الصفة والروبوتات.

وبدأ إنستغرام في اختبار هذا النهج الامني الجديد في 2020، لكنه واجه بعض المشاكل الفنية.

وأصبحت الحيلة الآن مطبقة على نطاق واسع، إذ أبلغ العديد من المستخدمين عن مطالبتهم بأخذ صورة أو مقطع فيديو سيلفي للتحقق من صحة حساباتهم.

والى الان لم يتضح ما إذا كانت هذه الطريقة اختبارا أم يتم طرحها ببطء، إذ ورد أن بعض المستخدمين قاموا ببضع محاولات لإنشاء حسابات على إنستغرام، ولم يواجه أيّ منهم تحدي فيديو السيلفي مطلقا.

وتعاني المنصة الاجتماعية منذ فترة طويلة من الحسابات المزيفة التي تتسبب في العديد من المشاكل، مثل ترك رسائل غير مرغوب فيها، أو مضايقة الأشخاص، أو استخدامها لتضخيم عدد الإعجابات أو المتابعين بشكل مصطنع.

لم يتضح ما إذا كانت هذه الطريقة اختبارا أم يتم طرحها ببطء

وقد تفاجِئ هذه الخطوة البعض نظرا إلى إعلان شركة "ميتا"” الأخير أنها ستحذف إحدى خاصيات التعرف على الوجوه. وأوضحت الشركة بعد ذلك أنها أزالت هذه الخاصية من تطبيق فيسبوك فقط.

ووفق منشورات بعض المستخدمين، تشير الرسالة الموجودة أسفل أيقونة فيديو السيلفي إلى أنه سيتم حذف الفيديو بعد 30 يوما، وتضيف أيضًا أنها لن تجمع البيانات الحيوية أو تستخدم تقنية التعرف على الوجوه، وبعبارات بسيطة، سيقوم الذكاء الاصطناعي للمنصة بتحليل فيديو السيلفي للتأكد من أن المستخدم هو شخص حقيقي.

وقد لا يُطمئن وعد “ميتا” (المعروفة سابقًا باسم فيسبوك، الشركة الأم لمنصة إنستغرام) التي تفكر في هذه الميزة للمساعدة في الحد من انتشار برامج البوتات عبر المنصة بعدم تخزين البيانات أو نشرها، بعض المستخدمين الذين لا يثقون بالفعل في الشركة التي تتعرض لانتقادات لاذعة بسبب مشاكل تتعلق بالخصوصية والأمان.

يذكر ان إنستغرام ليس أول تطبيق يستخدم فيديوهات السفلي او يطالب مستخدميه بإرسال صورهم الشخصية، اذ سبقته تطبيقات مثل تيندر وبامبل.