أنقرة تنتقد أبراج المراقبة الأميركية على حدود سوريا

وزير الدفاع التركي يعرب عن الانزعاج من قرار واشنطن نصب نقاط مراقبة شمالي سوريا معتبرا أنه سيزيد الوضع تعقيدا.

أنقرة - اعتبر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن قرار واشنطن نصب نقاط مراقبة شمالي سوريا سيزيد الوضع تعقيدا، مؤكدا أن قوات بلاده ستتخذ التدابير اللازمة لصد أي تهديد قد يأتي من خارج الحدود.

ولفت إلى أن تركيا أبلغت واشنطن مرارا بانزعاجها من مسألة نقاط المراقبة، وقال "أبلغنا نظراءنا العسكريين والمدنيين الأميركيين مرارا عن انزعاجنا من مسألة نقاط المراقبة شمالي سوريا".

وأكد أكار على جاهزية القوات التركية العالية، مشيرا إلى أنها ستتخذ التدابير اللازمة ضد أي مخاطر أو تهديدات قد تأتي من خارج حدود بلادها.

وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس قد أعلن الأربعاء أن الجيش الأميركي سيقيم نقاط مراقبة على الحدود الشمالية لسوريا لتجنب التوتر بين تركيا وأكراد سوريا حلفاء التحالف الدولي المناهض للجهاديين.

وقال ماتيس "نحن نشيّد أبراج مراقبة في مناطق عدة على طول الحدود السورية، الحدود الشمالية لسوريا".

وأوضح أن الهدف هو التأكد من أن قوات سوريا الديمقراطية، الائتلاف العسكري الذي يجمع فصائل كردية وعربية يدعمه التحالف، "لن تنسحب من المعركة" ضد تنظيم الدولة الإسلامية و"لنتمكن من سحق ما تبقى من الخلافة الجغرافية".

ومنذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر، طغى التوتر على الأجواء في شمال سوريا مع بدء القوات التركية استهداف مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وتهديد أنقرة بشن هجوم واسع ضدها.

وسعى التحالف الدولي طوال تلك الفترة إلى خفض التوتر عبر التواصل مع كل من قوات سوريا الديمقراطية وأنقرة.

ولا تزال تركيا غاضبة من دعم واشنطن لوحدات الحماية الكردية التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا على الأراضي التركية منذ عقود.

وما زال تنظيم الدولة الإسلامية يحافظ على وجوده في شرق سوريا داخل جيب شرقي نهر الفرات قرب الحدود مع العراق.

وتأمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إنهاء الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في شرق سوريا في غضون شهور لكن دبلوماسيا أميركيا كبيرا قال إن القوات الأميركية ستبقى هناك لضمان عدم ظهور هذا التنظيم مرة أخرى.