أوبك+ تبقي على حصص إنتاج النفط دون تغيير

أوبك+ تجتمع غدا الاثنين في الوقت الذي يواجه فيه الطلب رياحا معاكسة وقد تلقى الإمدادات قوة دافعة مع عودة الخام الإيراني إلى السوق إذا أبرمت طهران اتفاقا مع القوى العالمية بشأن أنشطتها النووية.
الاتفاق النووي الإيراني قد يعزز إمدادات النفط
روسيا تخفض شحناتها من الغاز مرة أخرى لأوروبا
روسيا تعارض أي خفض لإنتاج النفط في الوقت الراهن

لندن - قالت خمسة مصادر في تحالف أوبك+ إنه من المرجح أن تبقي المجموعة حصص إنتاج النفط دون تغيير لشهر أكتوبر/تشرين الأول في اجتماع مقرر غدا الاثنين، رغم أن بعض المصادر لم تستبعد حدوث خفض طفيف للإنتاج لدعم الأسعار التي تراجعت بسبب المخاوف من التباطؤ الاقتصادي.

وتجتمع الدول الأعضاء في منظمة أوبك وحلفائها من بينهم روسيا في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+ في وقت يواجه فيه الطلب ظروفا معاكسة بجانب احتمال زيادة الإمدادات بفضل عودة الخام الإيراني إلى الأسواق في حال أبرمت طهران اتفاقا مع القوى العالمية بشأن أنشطتها النووية.

وتراجع خام برنت إلى نحو 93 دولارا للبرميل من 120 في يونيو/حزيران وسط مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي وركود في الغرب.

ومن المتوقع أن تضيف إيران مليون برميل يوميا للإمدادات العالمية، وهو ما يساوي واحدا بالمئة من الطلب العالمي، إذا خُففت العقوبات على الرغم من أن احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي بدت أكثر ضبابية يوم الجمعة.

وفي الشهر الماضي، أشارت السعودية، أكبر منتج في أوبك، إلى احتمال خفض الإنتاج للتصدي لما تعتبره انخفاضا مبالغا فيه في أسعار النفط.

وتشير الدلائل من السوق الفعلية إلى أن الإمدادات لا تزال شحيحة في ظل انخفاض إنتاج العديد من دول أوبك عن المعدل المستهدف والعقوبات الغربية الجديدة التي تهدد إمدادات الطاقة من روسيا.

وقالت روسيا الأسبوع الماضي إنها ستتوقف عن إمداد الدول التي تدعم فكرة تحديد سقف لأسعار إمدادات الطاقة الروسية في خضم الصراع العسكري الدائر في أوكرانيا.

كما أنها خفضت مرة أخرى شحناتها من الغاز إلى أوروبا والتي من المحتمل أن تعاني من ارتفاع جديد في أسعار ذلك المصدر المهم من الطاقة.

وقالت خمسة مصادر في أوبك+ اليوم الأحد إن اجتماع الاثنين قد يفضي إلى تمديد سياسات الإنتاج الحالية. ومع ذلك، قال مصدران من أصل خمسة إن المجموعة قد تناقش خفضا طفيفا قدره 100 ألف برميل يوميا لإعادة حصص الإنتاج إلى مستويات أغسطس/آب. وقال أحد المصدرين إن هذا سيعطي السوق "إحساسا بخفض رمزي".

ونقلت صحيفة 'وول ستريت جورنال' اليوم الأحد عن مصادر مطلعة قولها إن روسيا أبدت معارضة لخفض إنتاج النفط في الوقت الحالي وإنه من المرجح أن تُبقي أوبك وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على مستوى إنتاجها عندما تجتمع غدا الاثنين.

وذكر تقرير وول ستريت جورنال أن روسيا قلقة من أن خفض الإنتاج قد يلمح لمشتري النفط أن المعروض من الخام يفوق الطلب العالمي.

وفي الأسبوع الماضي، وافقت مجموعة السبع على فرض سقف لأسعار النفط الروسي، لكنها قدمت القليل من التفاصيل الجديدة للخطة التي تهدف إلى كبح العوائد التي تمول حرب موسكو في أوكرانيا مع الحفاظ على تدفق الخام لتجنب ارتفاع الأسعار.