مناورة عسكرية بقيادة السعودية لتأمين البحر الأحمر

تصاعد استهداف الحوثيين للملاحة البحرية إضافة لعمليات التهريب والقرصنة تدفع دولا في المنطقة لمواجهتها.
تمرين الموج الأحمر 7 يهدف لحماية المياه الإقليمية بتطبيق فرضيات تُحاكي بيئات قتالية مختلفة
الدول المطلة على البحر الاحمر باتت تشعر بخطر عدم الاستقرار على مصالحها

الرياض - تتواصل مناورة عسكرية غربي السعودية، بمشاركة المملكة و4 دول عربية أخرى، بهدف "تعزيز الأمن البحري للدول المطلة على البحر الأحمر، وحماية المياه الإقليمية" في ضوء توتر غير مسبوق في المنطقة باتت تهدد الملاحة البحرية بسبب انتهاكات الحوثيين
وقالت وزارة الدفاع السعودية، في بيان نشرته عبر حسابها بمنصة "إكس"، مساء الأحد، بأن المناورة تحمل اسم "الموج الأحمر 7"، وتستمر على مدى 5 أيام.
وانطلقت المناورة في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي، بمشاركة أفرع القوات المسلحة ممثلة في القوات البحرية والبرية والجوية ووحدات من حرس الحدود، إضافة إلى قوات من الدول المطلة على البحر الأحمر، وهي: الأردن، ومصر، وجيبوتي، واليمن"، وفق البيان.

ويهدف تمرين "الموج الأحمر 7" إلى تعزيز الأمن البحري للدول المطلة على البحر الأحمر، وحماية المياه الإقليمية بتطبيق فرضيات تُحاكي بيئات قتالية مختلفة.
وأوضح قائد الأسطول الغربي اللواء منصور بن سعود الجعيد، أن "القوات المشاركة ستنفذ وتطبق على مدى خمسة أيام كافة المفاهيم العسكرية الحديثة من محاضرات إستراتيجية وتمارين تحاكي بيئات قتالية مختلفة تماثل الواقع لتحقيق العمل المشترك والمختلط"، بحسب ذات البيان.
وتشمل تلك التمارين "الحروب السطحية والجوية، والحرب الإلكترونية، والتصدي لهجوم بالزوارق السريعة، وكذلك تدريبات الأمن البحري مثل: حماية خطوط الملاحة، ومكافحة التهريب، والإرهاب، والقرصنة والهجرة غير الشرعية (غير النظامية)".
وفي ديسمبر/كانون أول 2018، اقترحت السعودية إنشاء تجمع لدول البحر الأحمر والقرن الإفريقي، وحضر الاجتماع، آنذاك، ممثلو 7 دول هي: السعودية و مصر وجيبوتي والصومال والسودان واليمن والأردن.
وفي يناير/كانون الثاني 2019، انطلق بالمياه الإقليمية للملكة بالبحر الأحمر، أول نسخة من مناورات "الموج الأحمر" بمشاركة، مصر والسعودية والأردن وجيبوتي والسودان واليمن.
وفي يناير/كانون الثاني 2020، أعلنت السعودية، توقيع ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، ويشمل 8 دول هي: السعودية والسودان وجيبوتي والصومال وإريتريا ومصر واليمن والأردن.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير/ كانون الثاني الماضي، سفينة أميركية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون "في إطار التضامن مع قطاع غزة" سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وشنت القوات الأميركية والبريطانية هجمات على مواقع الحوثيين في اليمن لمنع الهجمات في البحر الأحمر لاعادةو الاستقرار لمنطقة البحر الأحمر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة بدعم أميركي على غزة نحو 113 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وكانت السعودية إضافة لدول إقليمية بارزة مثل مصر رفضت المشاركة في تحالف دولي لتأمين منطقة البحر الأحمر مع تصاعد الصراع مع الحوثيين.