أوروبا تتوقع تدفقا جديدا للمهاجرين عبر تركيا

تقرير داخلي لوكالة خفر السواحل التابعة للاتحاد الأوروبي يتوقع تدفقا كبيرا للمهاجرين عبر الحدود التركية اليونانية عندما ترفع انقرة القيود المتعلقة بفيروس كورونا.

أنقرة - افاد تقرير داخلي لوكالة خفر السواحل ومراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس" انه من المرجح أن يحدث تدفق آخر لمهاجرين يحاولون العبور إلى القارة عندما ترفع تركيا القيود المتعلقة بفيروس كورونا، وفقا لوسائل إعلام ألمانية. 
وأفادت صحيفة دي فيلت اليوم الجمعة. وفق وثيقة فرونتكس، والمؤرخة في 5 أيار/مايو، أنه بمجرد تخفيف القيود في محافظات كاناكالي وإسطنبول وإزمير التركية، يمكن أن يتبع ذلك تحركات لمجموعات كبيرة  من المهاجرين نحو الحدود اليونانية التركية.
كما كشف التقرير الصادر عن الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي، والمكلفة بالسيطرة على حدود منطقة شنغن، أنه تم إرسال 262 ضابط شرطة إضافي من مناطق أخرى في اليونان إلى المنطقة المحيطة بنهر إيروس، وهي منطقة صراع ساخنة.
وكانت المفوضية السامية لحقوق الانسان كشفت ان عدد عدد طالبي اللجوء في الجزر اليونانية الخمس التي باتت نقطة دخول للراغبين في الوصول إلى الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى منذ يناير 2019 مشيرة انه إنّه في أبريل/نيسان سجل وجود 38291 شخصا في المخيمات مقابل 42 الفا و52 شخصا في شباط/فبراير.
وقالت المفوضية إنّه في نيسان/ابريل سجل وجود 38291 شخصا في المخيمات مقابل 42 الفا و52 شخصا في شباط/فبراير.
وعزا ممثل المفوضية في البلاد فيليب لوكلير هذا الامر الى "الانخفاض الكبير في عدد الوافدين إلى الحدود البرية والبحرية" من تركيا المجاورة ونقل المهاجرين الذين يعانون وضعا غير مستقر إلى البر الرئيسي لليونان.
وانخفضت الأعداد الوافدة بسبب القيود على الحركة التي فرضتها تركيا لوقف تفشي فيروس كورونا، فضلا عن الدوريات اليونانية المكثفة على حدودها.

المهاجرون والاجئون استخدموا كورقة من جانب تركيا للضغط على الاتحاد الاوروبي
المهاجرون والاجئون استخدموا كورقة من جانب تركيا للضغط على الاتحاد الاوروبي

وقالت المفوضية إنّ المقيمين في جزر ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس لا يزالون يواجهون الاكتظاظ وظروفا غير صحية في المخيمات التي تم بناؤها أساسا لاستيعاب 5400 مهاجر على الأكثر.
وقال لوكلير في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت "رأينا رد فعل اليونان بمواجهة كوفيد-19 وقد تحركت جيدا وسريعا".
لكنّه حضّ الحكومة اليونانية على السماح للاجئين "بكسب قوتهم والاندماج في المجتمع اليوناني ... لمساعدة هؤلاء الناس على الوقوف مرة أخرى"، والسماح بإغلاق مخيمات الجزر.
وبكرت اليونان، التي تعاني نظاما صحيا متهالكا، في فرض قيود لمواجهة فيروس كورونا ما جعل عدد الإصابات على أراضيها أقل من العديد من الدول الأوروبية.
ولاحظ لوكلير أن اللاجئين يمكنهم المساعدة في قطاع الزراعة الذي يعاني بسبب القيود المفروضة على حركة العمال الموسميين الوافدين من الدول المجاورة.
يشار الى انه في نهاية فبراير/شباط وأوائل مارس/اذار الماضيين، اقترب آلاف المهاجرين من الحدود التركية اليونانية وحاولوا العبور إلى أوروبا، بعد قرار أنقرة عدم منعهم من الوصول إلى اليونان وبالتالي الدخول إلى الاتحاد الأوروبي ما اعتبر محاولة تركية لاستغلالهم كورقة للضغط على اوروبا.
ومع تصاعد مخاطر تفشي كورونا قرر المهاجرون واللاجئون إخلاء الحدود ما خفف الضغط على الجانب اليوناني.