أول تأكيد على ضلوع ميليشيات ايران في محاولة اغتيال الكاظمي

رويترز نقلا عن مسؤولين امنيين ومصادر مقربة من الفصائل: كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق نفذتا الهجوم جنبا إلى جنب.

بغداد – نقلت وكالة رويترز للانباء الاثنين عن مصادر مقربة من جماعات مسلحة في العراق قولها إن الهجوم بطائرة مسيرة على مقر إقامة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الأحد نفذته جماعة مسلحة واحدة على الأقل من التي تدعمها إيران.
وتتمتع ايران بنفوذ سياسي وعسكري كبير في العراق. لكن الفصائل التابعة لها سجلت خسارة كبيرة في الانتخابات التشريعية التي اجريت في اكتوبر/تشرين الاول وفقدت العشرات من مقاعدها في البرلمان.
ونجا الكاظمي دون ان يصاب بأذى من الهجوم الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه، لكن اغلب التوقعات تشير الى تورط الفصائل الخاسرة في الانتخابات والمنضوية ضمن قوات الحشد الشعبي الموالية لايران.
وقالت المصادر مشترطة عدم الكشف عن هويتها إن الطائرات المسيرة والمتفجرات المستخدمة في الهجوم إيرانية الصنع.
وقال مسؤولان أمنيان عراقيان وثلاثة مصادر مقربة من الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في العراق إن الهجوم ارتكبته واحدة على الأقل من تلك الجماعات، لكنهم قدموا تقييمات مختلفة قليلا بشأن أي الفصائل تحديدا.
وقال المسؤولان الأمنيان إن كتائب حزب الله القوية وعصائب أهل الحق نفذتا الهجوم جنبا إلى جنب.
وقال مصدر بجماعة مسلحة إن كتائب حزب الله متورطة وإنه لا يستطيع تأكيد دور العصائب.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي أثار التوتر في العراق بعد أسابيع قليلة من الانتخابات العامة التي تشكك جماعات مسلحة مدعومة من إيران، منها كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، في نتائجها.
الى ذلك، ذكرت وسائل اعلام عراقية الاثنين ان قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني إسماعيل قاآني وصل العراق لعقد اجتماعات مع المسؤولين العراقيين وقادة الفصائل الموالية للجمهورية الاسلامية.
ومنيت الأحزاب السياسية التي تمثل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في البرلمان بهزائم ساحقة في انتخابات العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، وفقدت عشرات المقاعد التي سيطرت عليها لعدة سنوات.