أول روبوت محامي أمام المحكمة كمتهم!
واشنطن – يستعد اول روبوت محام في العالم مدعّم بالذكاء الاصطناعي لمعركة قانونية يمثبل فيها امام المحكمة بصفته متهما بتضليل الزبائن.
وستدافع الشركة الناشئة "دو نوت باي" المطورة للروبوت عن برمجيتهاالمتهمة بالعمل بدون شهادة جامعية متخصصة بالقانون.
ورفعت شركة المحاماة الأميركية "إدلسون" الدعوى بحق روبوت الدردشةفي ولاية كاليفورنيا، حيث قالت إن ما يقدمه الروبوت من خدمة غير قانوني باعتباره لا يمتلك ترخيصا لمزاولة المهنة أو شهادة.
ويدعي الفريق القانوني في الشكوى المقدمة في الثالث من مارس/آذار الحالي بمحكمة سان فرانسيسكو أن المدعى عليها، وهي شركة دو نوت باي، وصفت روبوتها بأنه "أول محام روبوت في العالم"، وهو ادعاء غير صحيح وغير قانوني بحسب الشكوى.
وتزعم الدعوى أن وعود الشركة دفعت زبائنها إلى الاعتقاد بأنهم كانوا يتلقون مشورة قانونية ووثائق عالية الجودة، وهو أمر غير صحيح ومضلل.
واستشهدت شركة المحاماة بعدد من زبائن الروبوت الذين قالوا إن ما قدمه من معلومات وخدمات واقتراحات لهم، لم تكن على المستوى المطلوب، وبعض النصائح أدت إلى نتائج عكسية.
في الواقع -كما جاء في الدعوى- فإن "دو نوت باي" ليست روبوتا أو محاميا أو شركة محاماة، وليس لديها شهادة في القانون، وهي غير معتمدة في محكمة في أي ولاية، ولا تخضع لإشراف أي محامٍ.
وتضيف الدعوى أن "دو نوت باي" مجرد موقع ويب به أرشيف لمستندات قانونية يتم الترويج لها على أنها استشارات قانونية، في حين أنه دون المستوى المطلوب، بحسب الدعوى.
من جانبه علّق المدير التنفيذي للشركة التي طورت الروبوت، جوشوا براودر، قائلا إن كل تلك الادعاءات ليست صحيحة، وبأن المحامي قادر على حضور الجلسات وتقديم الاستشارات القانونية المفيدة.
وصنعت "دو نوت باي" اسمًا لنفسها على الإنترنت بسبب ترويجها قدرتها على مساعدة زبائنها على حل قضايا بسيطة مثل مخالفات تذاكر وقوف السيارات، واستعادة الأموال من شركات الكابلات.
لكن في وقت سابق من هذا العام، أعلنت الشركة أنها تهدف إلى تحقيق دقة أعلى مما كانت عليه من قبل بمساعدة نظام "شات جي بي تيمن "أوبن إيه آي" (OpenAI).
وزعمت الشركة أنها كانت تأخذ نسخة تجريبية من "محام آلي" يعمل بالذكاء الاصطناعي إلى قاعة المحكمة لمحاربة تهمة مخالفة السرعة أمام قاضٍ.
كما عرض مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي جوشوا براودر دفع مليون دولار لأي محام على استعداد للسماح لذكائه الاصطناعي بمناقشة قضية أمام المحكمة العليا الأميركية.
منذ ذلك الحين، واجهت الشركة وبراودر موجة من الانتقادات، وعلى الأخص من أولئك المختصين في المجال القانوني مثل المحامية كاثرين تيوسون.
فقد بدأت تيوسون أيضًا إجراءات قانونية ضد براودر وشركته بدعوى الاحتيال في دعوى قضائية تم رفعها إلى المحكمة العليا لولاية نيويورك في فبراير/شباط الماضي.
ويعمل المحامي الروبوت بتقنيات الذكاء الاصطناعي بحيث يستمع لادعاء المحكمة، ويخبر المدعى عليه بما يجب قوله من خلال سماعات.
وتم تدريب الروبوت على ملفات قضائية عديدة شملت موضوعات متنوعة.
وحرص الخبراء الذين زودوا الروبوت بالمعلومات على الالتزام بالقوانين وتقليص التحايل عليها لأقل قدر.
وعُدّل برنامج تطبيق ذكاء اصطناعي بحيث لا يتفاعل الروبوت تلقائيا مع كل ما يسمعه في المحكمة.
وسيستمع الروبوت للحجج المقدمة ويحللها قبل توجيه تعليمات للمدعى عليه بكيفية الرد.
الهدف من هذا الروبوت بحسب مطوريه أن يحلّ مكان المحامين بحيث يتم توفير أموال المتهمين في القضايا.