أول زيارة مشتركة للبرهان وحمدوك إلى السعودية ثم الإمارات

الرياض وأبوظبي من أول الدول التي أعلنت وقوفها إلى جانب الشعب السوداني، حيث قدمتا ثلاثة مليارات دولار لدعم اقتصاد البلاد المتعثر.

الرياض - استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم الأحد في الرياض، رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، ورئيس الحكومة عبدالله حمدوك اللذان يقومان بزيارة رسمية إلى السعودية سيتوجهان بعدها إلى الإمارات.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الملك سلمان بحث مع الرهان وحمدوك سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات.

وأبدى العاهل السعودي في مستهل المباحثات تمنياته للسودان دوام الاستقرار والازدهار.

وقالت وكالة السودان للأنباء "سونا' إن الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، كان في استقبال البرهان وحمدوك والوفد المرافق لهما بمطار الملك خالد الدولي.

وشهدت العلاقة بين السعودية والإمارات والسودان تناميا ملحوظا عقب الإطاحة بحكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير، حيث كانت الرياض وأبوظبي من أول الدول التي أعلنت وقوفها إلى جانب الشعب السوداني ودعم المجلس الانتقالي في الخرطوم لتحقيق الأمن والاستقرار في البلد.

وكشفت وزارة الخارجية السعودية في تغريدة على تويتر أن "المملكة تعمل على  رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وإقامة عدد من المشاريع الاستثمارية الطموحة وتجويد المشاريع القائمة مع السودان.

وبعد فترة قصيرة من الإطاحة بالبشير في أبريل/ نيسان الماضي، تعهدت الإمارات والسعودية بتقديم ثلاثة مليارات دولار مساعدات للسودان، في شكل وديعة بقيمة 500 مليون دولار في البنك المركزي والتي تلقاها السودان بالفعل وكذلك في صورة وقود وقمح وأدوية.

ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، أرسلت السعودية إلى السودان 3 طائرات إغاثية تحمل مساعدات إنسانية ومواد إغاثية، "للتخفيف عن المتضررين من الفيضانات".

وأعرب البرهان خلال لقائه الملك سلمان عن اعتزاز بلاده بمواقف المملكة مع السودان، وحرصها على أمنه واستقراره.

ويضم الوفد السوداني وزيرة الخارجية أسماء عبدالله ووزير المالية إبراهيم البدوي ووزير التجارة والصناعة مدني عباس ومدير جهاز المخابرات العامة أبو بكر دمبلاب.

وكان البرهان وحمدوك وصلا اليوم الأحد إلى السعودية، في إطار جولة خليجية تشمل أيضا الإمارات.

ومن المقرر أن يستقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في وقت لاحق اليوم كلا من البرهان وحمدوك، اللذان يقومان بأول زيارة مشتركة معا منذ تكوين هياكل السلطة الانتقالية في السودان في أغسطس/آب الماضي.