أول ظهور علني يجمع الملك عبدالله والأمير حمزة بعد الأزمة الأخيرة

ظهور العاهل الأردني وولي العهد السابق معا في احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس الأردن يأتي عقب أيام على تجاوز أزمة هزت البلاد بسبب محاولة انقلاب من داخل العائلة المالكة.

عمان - ظهر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين الأحد معا في احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس الأردن في أول ظهور علني لهما منذ الأزمة الأخيرة، وفق مشاهد بثها التلفزيون الرسمي.

الى ذلك نشر الديوان الملكي عبر "تويتر" صورا للعاهل الاردني وولي عهده الأمير حسين والأمير حمزة بن الحسين وعدد من الأمراء في زيارة للأضرحة الملكية بمناسبة مئوية الدولة.

وظهر الملك والى جانبه عمه ولي العهد الأسبق الأمير حسن (74 عاما) ومعهم عدد من الأمراء واضعين كمامات سوداء، بينما وضع الأمير حمزة كمامة زرقاء.

وأظهرت صور الملك والأمراء يقرأون الفاتحة أمام ضريح الملك عبدالله الأول مؤسس المملكة وأمام ضريح الملك الراحل حسين بن طلال.

وارتدى ولي العهد الأمير حسين الزي العسكري، بينما ظهر الملك ومعظم الأمراء الأخرين بالزي المدني والكوفية الحمراء.

ويحيي الأردن الذكرى المئوية الأولى لتأسيسه من دون احتفالات كبرى، في وقت يمرّ بإحدى أسوأ الأزمات في تاريخه بسبب خلافات غير مسبوقة داخل العائلة الملكية.

واتهمت الحكومة الأردنية الأحد الماضي ولي العهد السابق الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصا آخرين من الحلقة المحيطة به بالتورط في مخطط "لزعزعة أمن الأردن واستقراره"، واعتقل نحو 20 شخصا بينهم رئيس الديوان الملكي الاسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، بينما وُضع الأمير حمزة في الإقامة الجبرية.

لكن الملك عبدالله الثاني قال في رسالة بثها التلفزيون الرسمي الاربعاء إن "الفتنة وئدت" مؤكدا أن "الأمير حمزة اليوم مع عائلته في قصره وتحت رعايتي".

وقال الأمير حمزة، بحسب بيان للديوان الملكي نشر مساء الإثنين، في رسالة "أضع نفسي بين يديّ جلالة الملك، مؤكّداً أنّني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفياً لإرثهم، سائراً على دربهم، مخلصاً لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك".

وجاء ذلك بعد تكليف العاهل الاردني عمه الأمير حسن بن طلال بالتعامل مع قضية الأمير حمزة.

والأمير حسن (74 عاما) هو شقيق ملك الأردن الراحل حسين وعمّ الملك عبدالله، وقد شغل منصب وليّ العهد لنحو 34 عاماً.

وسمّى الملك عبدالله الأمير حمزة ولياً للعهد عام 1999 بناءً على رغبة والده الراحل عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة، لكنّه نحّاه عن المنصب عام 2004 ليسمّي عام 2009 نجله حسين وليًا للعهد.