أول عراقية كردية تقود شاحنة كبيرة في السليمانية

شلير غريب تتحدى الصورة النمطية للمرأة وتحارب العادات والتقاليد، وتدير مدرسة لتعليم الرجال قيادة الشاحنات.

بغداد - على الرغم من أن التقاليد والمحظورات لا تزال تحول بين كثير من النساء في العالم العربي وبين تحقيق أحلامهن، فقد تحدت عراقية من إقليم كردستان الصورة النمطية للمرأة وحفرت لنفسها اسما كسائقة شاحنة كبيرة.

وتدير السيدة شلير غريب مدرسة لتعليم الرجال قيادة الشاحنات، حيث توجه المتدربين من المقعد المجاور لمقعد السائق لكي يتسنى لهم الحصول على رخصة لقيادة شاحنة.

وتقول شلير (50 عاما)، وهي من سكان مدينة السليمانية، إنها تشعر بالفخر لمساعدتها أكثر من 1500 رجل للحصول على رخص لقيادة الشاحنات.

وحصلت شلير، الشغوفة بالسيارات منذ طفولتها المبكرة، على رخصة قيادة وعمرها 30 عاما لتصبح أول امرأة في مدينة السليمانية تقود بنفسها سيارتها الخاصة. ولم تكن رؤيتها آنذاك وهي تقود سيارتها مشهدا مألوفا في مجتمع محافظ.

وبعد ثماني سنوات بدأت مشروعها الخاص بتعليم النساء قيادة السيارات، لكن لم تأت أي امرأة لمدرستها في البداية. وعندئذ بدأت شلير دروسا لتعليم القيادة للرجال أيضا، وفوجئت بإقبال كبير من جانب الرجال خلال فترة قصيرة.

وقررت شلير تغيير مهنتها لتعمل سائقة شاحنة، وأصبحت أيضا أول امرأة تقود شاحنة كبيرة في السليمانية.

وتأمل شلير أن تُلهم قصتها نساء أُخريات كي يقتدين بها ويسرن على خطاها.

وقالت "يتعين علينا ألا نخشى من العمل في وظيفة ما لمجرد أن الرجال يهيمنون عليها".