أول وفاة في تونس بفيروس كورونا

الضحية مسنة تبلغ من العمر 72 سنة قدمت من تركيا وبقيت في الحجر الصحي الذاتي قبل نقلها بسيارة إسعاف لتفارق الحياة قبل وصولها الى المستشفى.

تونس - قال مدير الصحة في سوسة سامي الرقيق الخميس إن تونس سجلت أول وفاة بفيروس كورونا مضيفا أن المتوفاة هي امرأة.
وأفادت قناة نسمة الاربعاء ان المرأة تبلغ من العمر 72 قدمت من تركيا وبقيت في الحجر الصحي الذاتي لكن مع تدهور صحتها أعلنت الفرق الطبية المختصة التي ارسلت سيارة اسعاف لمنزلها الا انها فارقت الحياة قبل الوصول الى المستشفى.
وكانت تونس، التي أعلنت 39 إصابة بالفيروس، قد أغلقت المساجد والأسواق وأعلنت حظر التجول إضافة الى إغلاق حدودها البحرية والجوية والبرية.

كما اعلن سفير تونس في إيطاليا معز السيناوي إن اثنين من المهاجرين التونسيين توفيا بسبب فيروس كورونا المستجد(كوفيد 19 ) .
وقال السفير السيناوي، لوكالة الأنباء التونسية، إن مهاجرا تونسيا يبلغ من العمر 67 عاما توفي اليوم في مقاطعة انكونا الإيطالية إثر إصابته بالفيروس.
كما أفاد بأن مواطنا ثانيا كان توفي أمس الاربعاء في مدينة بريشيا التابعة لمقاطعة لومبارديا شمال شرق ايطاليا، حيث تفشى الفيروس على نطاق واسع.
وبسبب قرار تونس غلق الحدود بالكامل للتوقي من انتشار الفيروس، سيدفن المواطنين التونسيين في ايطاليا.
وتعيش في ايطاليا ، التي تبعد عن أقرب نقطة من التراب التونسي 160 كيلومترا، جالية تونسية يناهز عددها قرابة 200 ألف نسمة.
وقال شكري حمودة مدير الرعاية الصحية الأساسية في تونس الخميس إن الإعلان عن حظر تجوال شامل في البلاد لن يكون قبل مرور 72 ساعة من اليوم.
وقال حمودة لوسائل الإعلام المحلية إن تونس على مشارف الدخول فعليا إلى المرحلة الثالثة من وباء كورونا بسبب تضاعف الإصابات بفيروس كورونا المستجد كل يوم.
وقال حمودة إنه لا يمكن إعلان المناطق التونسية "بؤرة وبائية" بينما لم يتعد عدد الاصابات الناجمة عن العدوى محليا حتى الآن 20 إصابة.
وتصنف تونس حتى الآن في المرحلة الثانية من الوباء. وكانت الحكومة أعلنت عن إجراءات من مستوى الدرجة الثالثة في خطوة استباقية للوقاية من انتشار الفيروس، الذي حصد أرواح الآلاف في الدول الأوروبية القريبة.
وقال حمودة "الدخول في المرحلة الثالثة يستدعي اتخاذ الإجراءات الوقائية للمرحلة الرابعة، أمامنا هامش 72 ساعة لإعلان حظر التجول الشامل".
ودخلت تونس منذ الأربعاء في حظر تجوال ليلي بهدف الحد من التجمعات ومخاطر انتشار الفيروس.

وأعلن رئيس حزب "الاتحاد الشعبي الجمهوري"، المرشح الرئاسي السابق لطفي المرايحي، الخميس، إصابته وعددا من أعضاء حزبه بفيروس كورونا.
وقال المرايحي، في تدوينة على فيسبوك: "اقتضت الإرادة الإلهية أن تبتلينا بالإصابة بفيروس كورونا مع مجموعة ضيقة من قيادات الصف الأول للحزب (لم يذكر عددهم)".

وأضاف: "قد بادرنا فورا بإعلام وزارة الصحة بالأمر، ووضعنا أنفسنا تلقائيا تحت الحجر الصحي كما يقتضي الحال". متابعا "نحمد الله أننا نتماثل جميعا للشفاء تدريجيا".
وزاد: "لا يفوتنا إلا أن نعرب عن عميق انشغالنا الشديد من قلة جاهزية وزارة الصحة في التعاطي مع هذا الخطر الداهم" مؤكدا على ضرورة التعجيل باتخاذ قرار الحجر الصحي العام على كامل البلاد.
ويمتلك حزب "الاتحاد الشعبي الجمهوري" عضوين بالبرلمان من إجمالي 217 مقعدا.
وطالب الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الخميس بتخفيف الضغط داخل السجون مع إصداره عفوا رئاسيا عن المئات، بهدف التوقي من انتشار فيروس كورونا.
وأصدر سعيد عفوا عن أكثر من 1800 سجين بمناسبة الذكرى 64 لعيد الاستقلال التي توافق يوم غد 20 آذار/مارس، ما سيمكن من الافراج عن 670 سجينا وتخفيف العقوبات بالنسبة للسجناء المتبقين.
كما دعا الرئيس التونسي لجنة العفو الخاص إلى دراسة قائمة إضافية من ملفات المساجين للنظر في إمكانية العفو عنهم وذلك للتخفيف من ضغط السجون والمساهمة في الحفاظ على صحة كل التونسيين.