أول وفاة لمصاب بكورونا في أوروبا

فرنسا تعلن أول وفاة جراء كورونا المستجدّ على أراضيها، والصين واثقة من التغلب على الوباء قريبا وتعتبر أن تأثيره سيكون مؤقتا على الاقتصاد.
تسجيل أول إصابة بكورونا في افريقيا  
تفشي كورونا قد يؤثر على الناتج المحلي الأميركي

باريس - أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية أنييس بوزان السبت وفاة مريض مصاب بفيروس كورونا المستجدّ كان يُعالج في مستشفى في فرنسا منذ أواخر كانون الثاني/يناير وهو سائح صيني يبلغ من العمر ثمانين عاماً.
وأشارت الوزيرة الفرنسية خلال مؤتمر صحافي إلى أن حالة الوفاة هذه هي "الأولى خارج آسيا والأولى في أوروبا".
وحتى الآن، كانت سُجّلت ثلاث وفيات فقط خارج الصين القارية في الفيليبين وهونغ كونغ واليابان.
وقالت بوزان "أُبلغت بهذه الوفاة مضيفةً أن وضع هذا المريض الذي كان يخضع للعلاج في مستشفى بيشا في باريس "تدهور بسرعة وكان منذ أيام عدة في حال حرجة".
وأضافت أن ستة مصابين من أصل 11 حالة مؤكدة في فرنسا لا يزالوا في المستشفى وحالتهم الصحية لا تثير القلق، بينهم خمسة بريطانيين أُصيبوا في جبال الألب، فيما سُجّل شفاء أربع حالات.
وبدأت السلطات الصحية في هاواي البحث عن أي شخص ربما تعامل عن قرب مع سائح ياباني أصيب بالمرض أثناء وجوده في جزيرة أواهو وتبين إصابته بفيروس كورونا فور عودته إلى وطنه.
وأعلن ديفيد إيجي حاكم هاواي وكبار مسؤولي الصحة هناك هذا النبأ في مؤتمر صحفي في هونولولو، وقالوا إنهم يعتقدون أن الرجل أصيب بالعدوى في اليابان قبل سفره أو حينما كان في الطريق إلى هاواي.

مصابون بكورونا
خوف ورعب من الفيروس القاتل

وأشار مسؤولو الصحة إلى أن هذه الفرضية تستند إلى فترة حضانة الفيروس التي تبلغ 14 يوما إضافة إلى أن الرجل ظهرت عليه الأعراض بعد قضاء أقل من أسبوع في هاواي.
وقال المسؤولون إن المريض وزوجته زارا جزيرة ماوي بين 28 يناير/كانون الثاني والثالث من فبراير/شباط قبل أن يسافرا إلى أواهو التي ظلا بها حتى عودتهما إلى اليابان في السابع من فبراير شباط.
وقال الدكتور بروس أندرسون مدير الصحة في الولاية إن الرجل لم تظهر عليه أي أعراض قبل وصوله إلى أواهو لكن بعدها بدأت تظهر عليه أعراض تنفسية شبيهة بأعراض نزلات البرد دون أن يصاب بحمى.
وأضاف أن حالته تدهورت بشدة بعد العودة إلى اليابان وتأكدت إصابته بفيروس كورونا بعدما نُقل إلى أحد المستشفيات.
واعلن وزير الصحة الياباني السبت أن تحاليل جديدة أُجريت لركاب السفينة السياحية التي تخضع للحجر الصحي قبالة سواحل اليابان، كشفت وجود 67 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ.
وهذا العدد الناجم عن 217 فحصاً إضافياً، يرفع إلى 285 عدد الإصابات بالفيروس في صفوف الركاب وأفراد طاقم سفينة "دايموند برنسيس"، من دون احتساب أحد المشرفين عن الحجر الصحي أصيب بالفيروس أيضا.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ الذي ظهر للمرة الأولى في ووهان في وسط الصين في كانون الأول/ديسمبر، أكثر من 66 ألف شخص وأودى بحياة أكثر من 1500 شخص في البلاد.
خارج الصين القارية، تم تأكيد أكثر من 600 إصابة بالمرض في أكثر من عشرين دولة وسط حالة كبيرة من الخوف والفزع والرعب، وقد سُجّلت أول إصابة في القارة الإفريقية الجمعة.
وأعلنت مسؤولة أميركية رفيعة الجمعة أن الولايات المتحدة ستجري تحاليل للكشف عن فيروس كورونا المستجد للأشخاص الذين تحدد السلطات الصحية المحلية أنهم يعانون من أعراض تشبه الإنفلونزا، في توسيع ملموس لاستجابة الحكومة للوباء.
وأفادت المسؤولة الرفيعة لدى "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" نانسي ميسونييه أن المؤسسة الفدرالية "بدأت العمل مع خمسة مختبرات صحية عامة في أنحاء الولايات المتحدة للاستفادة من قدرتها على إجراء عمليات مراقبة للإنفلونزا على المستوى المحلي لنتمكن من البدء بإجراء تحاليل كورونا المستجد للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض مشابهة للإنفلونزا".
وستجري مختبرات في لوس أنجليس وسان فرانسيسكو وسياتل وشيكاغو ونيويورك التحاليل في البداية، لكن يتوقع أن تشمل مناطق أخرى لاحقا.
قال نائب وزير الخارجية الصيني تشين قانغ إن بلاده واثقة من القضاء على وباء كورونا قريبا وإن تأثيره سيكون مؤقتا على الاقتصاد الذي سيتعافى بقوة.
وأضاف خلال مؤتمر ميونيخ للأمن "تأثير الوباء على اقتصاد الصين سيكون قصير الأجل ومؤقتا".
وتابع قائلا "عندما ينتهي الوباء فإن الطلب المنخفض للمستهلكين سيعاود الارتفاع بسرعة وسيتعافى الاقتصاد بقوة".
في حين قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض إن تفشي فيروس كورونا في الصين ربما يقلص الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الأول بواقع 0.2 إلى 0.3 بالمئة.
وأضاف كودلو في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس "نعتقد أننا ربما نفقد في الربع الأول ... 0.2 أو 0.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي".