أي شخص معرض للقتل بالرصاص في غزة

مفوضية الأمم المتحدة تقول إنه لا يمكن استخدام القوة القاتلة إلا كخيار أخير بعد مقتل العشرات بغزة بنيران القوات الإسرائيلية وتنديد دولي بالاستخدام المفرط للقوة.
موسكو قلقة جدا لمقتل عشرات الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية
يتعين أن تعيد الدول الإسلامية النظر في علاقاتها مع إسرائيل
مقتل 60 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية خلال احتجاجات على حدود قطاع غزة

جنيف - أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن أي فلسطيني يتظاهر في غزة يمكن أن يتعرض "للقتل" برصاص الجيش الإسرائيلي سواء كان يمثل تهديدا أم لا.

وصرح روبرت كولفيل احد المتحدثين باسم المفوضية أن "أي شخص معرض على ما يبدو للقتل" مضيفا "لا يمكن استخدام القوة القاتلة إلا كخيار أخير".

تنظم تظاهرات جديدة الثلاثاء المصادف ذكرى "النكبة" وغداة حمام دم على حدود قطاع غزة راح ضحيته 59 فلسطينيا بينما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة وسط قلق دولي.

ومن المقرر أن تتم تعبئة جديدة بالقرب من الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل الثلاثاء غداة تظاهرات حاشدة في القطاع احتجاجا على تدشين السفارة الأميركية في القدس.

وكان، الاثنين، الأكثر دموية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في صيف 2014 مع إصابة أكثر من 2200 فلسطيني بجروح.

ونددت السلطة الفلسطينية بـ"مجزرة" بينما برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اللجوء إلى العنف بحق إسرائيل في الدفاع عن حدودها إزاء الأعمال "الإرهابية" لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

وأثارت هذه الأحداث قلقا دوليا عارما فقد استدعت تركيا وجنوب أفريقيا سفيريهما في إسرائيل، بينما نددت دول ومنظمات غير حكومية بالاستخدام المفرط للعنف.

وصباح الثلاثاء توفيت رضيعة فلسطينية اثر تنشقها غازا مسيلا للدموع قرب الحدود في شرق غزة الاثنين.

وارتفع بذلك إلى أكثر من مئة عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء "مسيرات العودة" في 30 آذار/مارس في غزة حيث يتجمع آلاف السكان من القطاع المحاصر على طول السياج الأمني مع إسرائيل للتظاهر.

قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، الثلاثاء، إن موسكو قلقة جدا لمقتل عشرات الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة الاثنين مضيفا أنها تراقب الوضع عن كثب.

وذكر بيسكوف خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف أن روسيا تحث دولا خاصة أطراف الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الأوسط على تفادي التصرفات التي قد تلهب التوتر في المنطقة.

وقتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص عشرات المحتجين الفلسطينيين، الاثنين، إذ أجج افتتاح مقر السفارة الأميركية في القدس رسميا التوترات خلال مظاهرات بدأت قبل أسابيع.

بيسكوف
موسكو قلقة جدا

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الثلاثاء، إنه يتعين أن تعيد الدول الإسلامية النظر في علاقاتها مع إسرائيل بعد يوم من مقتل 60 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية خلال احتجاجات على حدود قطاع غزة.

ودعت تركيا لعقد اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي الجمعة. وكانت واحدة من أكثر الدول تنديدا بالعنف في غزة وكذلك بقرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس وهو ما أشعل احتجاجات فلسطينية.

وطالبت الكويت بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي بينما منعت واشنطن تبني بيان للمجلس الاثنين يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف الدموية على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.

وجاء في مسودة البيان "أن مجلس الأمن يعرب عن غضبه وأسفه لمقتل المدنيين الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي".

ومضت منظمة العفو الدولية إلى حد اتهام إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب"، بينما دعا الاتحاد الأوروبي ولندن إلى ضبط النفس ونددت باريس "بأعمال العنف".

علي يلدريم
تركيا تريد تحرك الدول الإسلامية

أما إيران فطالبت الثلاثاء بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على أنهم "مجرمو حرب" لارتكابهم "مجازر وحشية لا مثيل لها" بحق الفلسطينيين.

كما دعت الصين إلى ضبط النفس "خصوصا" من جانب إسرائيل.

وأعربت الجزائر عن "إدانتها الشديدة لحمام الدم الذي ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي في غزة ضد المتظاهرين الفلسطينيين العزل " كما أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية الثلاثاء.

وفي القاهرة، دانت مشيخة الأزهر الاثنين "بأقسى العبارات، الجرائم الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني" ضد المتظاهرين في غزة.

بينما أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، أن بلاده ترفض وتدين "الاعتداءات السافرة والعنف الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة"، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي.