إجلاء 60 موظفا أجنبيا من شركة نفطية جنوبي العراق

شركة "شل" تجلي بشكل مؤقت موظفين أجانب من العراق خوفًا من احتمالية تطور احتجاجات ينفذها عراقيون بسبب تسريحهم من شركة غاز البصرة.

البصرة - قال مسؤولون وتنفيذيون بشركة غاز البصرة اليوم الخميس إن شل أجلت بشكل مؤقت موظفين أجانب، يبلغ عددهم نحو 60، من شركة غاز البصرة بالعراق لأسباب أمنية ونقلتهم خارج البلاد لكن الإنتاج لم يتعطل.

وقال مسؤولون إن الموظفين جرى إجلاؤهم أمس الأربعاء بعد أن نظم موظفون تم تسريحهم احتجاجا في مقر شركة غاز البصرة، وهي مشروع مشترك بين شركة غاز الجنوب المملوكة للحكومة وشل وميتسوبيشي.

والاحتجاج كان أيضا بالقرب من مجمع لشركة شل.

وقال مسؤولون عراقيون إن العمليات في مشروع الغاز لم تتأثر بالإجلاء وإن العمل مستمر على نحو طبيعي، بإشراف مهندسين عراقيين.

وقال مسؤول كبير في شركة غاز البصرة "إجلاء شل تدبير احترازي ومؤقت وسيقدم موظفوها الأجانب المشورة ويؤدون واجباتهم عن بعد في الوقت الحالي".

وتأتي عملية الإجلاء من قبل الشركة لتأمين موظفيها خوفًا من احتمالية تطور الاحتجاجات، لكن مسؤولو أمن عراقيون يوفرون خدمات الأمن لشركة غاز البصرة قالوا إن احتجاج الأربعاء كان محدودا ولم يشكل تهديدا، مضيفين أن الوضع آمن.

وسرحت معظم شركات الطاقة في جنوب العراق عاملين لخفض التكاليف بعد انهيار أسعار النفط في ظل أزمة فيروس كورونا.

ومنذ مطلع مايو/أيار الجاري، يتظاهر مئات العاملين في حقل مجنون النفطي في البصرة، بسبب تلكؤ الشركات ألأجنبية في دفع رواتب العاملين العراقيين.
ويعتبر حقل مجنون ثالث أكبر حقل نفطي في العالم، وتبلغ احتياطياته 12.6 مليار برميل، وفق تقديرات وزارة النفط العراقية.

ويمثل تصدير النفط الخام معظم إيرادات الدولة العراقية بنسبة تتجاوز 90 بالمئة من خلال تصدير أكثر من 3.5 ملايين برميل يوميا معظمها من حقول البصرة، وتسبب تراجع أسعار النفط مؤخرا بضغط كبير على الاقتصاد.