إحباط مخطط إرهابي بفطنة أمنية في لبنان

وزير الداخلية اللبناني يعلن إحباط مؤامرة لمتشددين مقرهم سوريا لشن هجومين ضد أماكن عبادة ومواقع للجيش اللبناني.
العملية الأمنية استمرّت عشرة أشهر وجنّبت البلاد انفجارين كبيرين

بيروت ـ أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق الاثنين إحباط مؤامرة لمتشددين مقرهم سوريا لشن هجومين هذا العام ضد أماكن عبادة ومواقع للجيش اللبناني.

وأضاف في مؤتمر صحفي تلفزيوني إنه تم التخطيط للهجومين من محافظة إدلب السورية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وتم تحديد موعدهما ليتزامنا مع الانتخابات العامة اللبنانية التي جرت في مايو أيار.

وتقول السلطات اللبنانية إنها عرقلت أو أحبطت العديد من الهجمات في السنوات الأخيرة من بينها بعض الهجمات المرتبطة بالصراع الدائر في سوريا المجاورة.

وتمثل محافظة إدلب جزءا من آخر معقل في سوريا مازال خارج نطاق سيطرة الحكومة ويسيطر على كثير من مناطقها جماعات متشددة مسلحة من بينها الفرع السابق للقاعدة في البلاد. وينتهج لبنان سياسة "النأي بالنفس" إزاء الصراعات الإقليمية.

لكن جماعة حزب الله اللبنانية التي تدعمها إيران تلعب دورا عسكريا رئيسيا في سوريا بدعم الرئيس بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة التي يغلب عليها السنة والتي تسعى لإسقاطه.

وقال المشنوق إن "عملية أمنية احترافية قامت بها شعبة المعلومات (الاستخبارات الداخلية) على أعلى مستوى أمني، واستمرّت عشرة أشهر، جنّبت البلاد انفجارين كبيرين".

وأشار إلى أن العملية الأمنية سميت بـ"الجبنة القاتلة"، وتمثلت في محاولة لتهريب متفجرات إلى البلاد، بعد تجنيد سوري مقيم في البلاد (لم يذكر اسمه).

ولفت إلى "محاولات التهريب أتت على شكلين؛ المرّة الأولى كانت بنقل جبنة إلى البلاد، والمتفجرات تحتها (...) والمرّة الثانية نقل شنكليش (نوع من اللبن المعتق) إلى البلاد، والمتفجرات أيضا تحتها، وكان المطلوب أن يتم تركيبها في لبنان للتفجير".

وأوضح المشنوق، أنه كان المطلوب أن تتم هذه العمليات خلال فترة الانتخابات (مايو/أيار الماضي) لتعطيلها، وكانت تستهدف أماكن العبادة، والتجمعات المسيحية، والقوى العسكرية.

وأشار إلى أنه "تبيّن بعد التوقيف والتحقيقات، أنّ ناقلي البضائع المتفجرة (لم يذكر عددهم ولا جنسياتهم)، لم يكن لهم علم بالموضوع".

وتابع "تقرر الإعلان عن طبيعة العملية أولا لأنها توقفت، و(ثانيا) للتأكيد بأن الأمن مستتب". وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، كشف المشنوق، عن إحباط أمن بلاده "عملية إرهابية كبرى" قبل أشهر، دون مزيد من التفاصيل.