إدارة ترامب ترفض إنهاء دعم السعودية في اليمن

وزير الخارجية الأميركي يشدد على ضرورة استمرار واشنطن في تقديم الدعم الذي يحتاجه التحالف العربي لهزيمة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وضمان السلام العادل.

بومبيو سيسافر إلى الكويت ولبنان وإسرائيل الأسبوع المقبل
الإدارة الجمهورية تعارض فرض قيود على المساعدات الأميركية للتحالف
ترامب يعتزم استخدام الفيتو ضد مشروع قانون يلغي الدعم للسعودية في حرب اليمن

واشنطن - قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الجمعة إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعارض فرض قيود على المساعدات الأميركية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي "السبيل لتخفيف معاناة الشعب اليمني لا يكون بإطالة أمد الصراع عن طريق إعاقة شركائنا في المعركة لكن بمنح التحالف الذي تقوده السعودية الدعم الذي يحتاجه لهزيمة المتمردين المدعومين من إيران وضمان السلام العادل".

وكان مجلس الشيوخ الأميركي الذي يقوده الجمهوريون قد أقر يوم الأربعاء مشروع قانون ينهي الدعم العسكري الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية في الحرب باليمن.

وينبغي أن يقر مجلس النواب مشروع القانون حتى يتسنى إرساله إلى البيت الأبيض الذي قال يوم الأربعاء إن ترامب يعتزم استخدام حق النقض ضده. وستكون هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الرئيس الأميركي هذا الحق منذ توليه الرئاسة قبل عامين.

وصوت الأعضاء بأغلبية 54 صوتا مقابل 46 في المجلس المؤلف من 100 عضو لصالح القانون الذي يسعى لمنع الجيش الأميركي من أي نوع من المشاركة في الصراع بما في ذلك توفير دعم للضربات الجوية السعودية على صعيد الاستهداف دون تفويض من الكونغرس.

وأودت الحرب اليمنية المستمرة منذ أربع سنوات ويواجه فيها التحالف بقيادة السعودية جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، بحياة عشرات الآلاف وفجرت ما تصفها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ تقف البلاد على شفا المجاعة.

الحوثيون استغلوا الهدنة في الحديدة لاعادة ترتيب صفوفهم
التخلي عن دعم السعودية لوجستيا واستخباراتيا يعزز النفوذ الإيراني في اليمن

وجادل مؤيدو مشروع القانون ومنهم عدد من أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب وديمقراطيون بأن المشاركة الأميركية في اليمن تنتهك ما ينص عليه الدستور بأن الكونغرس وليس الرئيس هو من يحدد متى تذهب البلاد للحرب.

وبحسب مشروع القانون فإنّ "الكونغرس يطلب من الرئيس سحب القوّات المسلّحة الأميركيّة من العمليّات الحربيّة في الجمهوريّة اليمنيّة أو من تلك التي تؤثّر عليها، باستثناء" العمليّات العسكريّة ضدّ تنظيم القاعدة، وذلك في غضون 30 يوما من بدء سريان القانون.

كما ينصّ المشروع على أنّه بإمكان الرئيس أن يطلب من الكونغرس إرجاء تنفيذ هذا القرار.

وبات يتعيّن الآن على مجلس النوّاب الذي يُسيطر عليه الديمقراطيون، أن يُوافق على مشروع القانون بشكل نهائي.

وكان مجلس النوّاب قد تبنّى نصا مشابها في 13 فبراير/شباط، بغالبيّة 248 صوتا مؤيدا في مقابل معارضة 177 صوتا.

وتدعم الولايات المتحدة الحملة الجوية بقيادة السعودية في اليمن بمهام لإعادة تزويد الطائرات بالوقود في الجو فضلا عن دعم يتعلق بجمع المعلومات والأهداف.

وكان تصويت مجلس الشيوخ في ديسمبر/كانون الأول 2018، المرة الأولى التي يقر فيها أحد مجلسي الكونغرس قرارا بسحب القوات المشاركة في عملية عسكرية بموجب قانون سلطات الحرب الصادر في عام 1973.

وفي تطور آخر أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الجمعة أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيسافر إلى إسرائيل ولبنان والكويت الأسبوع المقبل حيث ستشمل جولته إجراء محادثات مع زعماء قبارصة ويونانيين في القدس بشأن أمن الطاقة في البحر المتوسط.

وقال روبرت بالادينو المتحدث باسم الخارجية في بيان إن بومبيو سيبحث في الكويت تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن الإلكتروني والتجارة.

وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي سيجتمع في إسرائيل مع زعماء قبارصة ويونانيين لمناقشة تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا.