إدانة عربية واسعة للتدخلات التركية والإيرانية

القاهرة - قرر مجلس الجامعة العربية رفض التدخل التركي والإيراني في الشؤون العربية وذلك في اختتام دورته العادية 154على مستوى وزراء الخارجية برئاسة فلسطين.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بمقر الجامعة عقب اختتام الاجتماع. 
وتحفظت كل من قطر وحكومة الوفاق الوطني الليبية على البند الخاص بالتدخل التركي كما نأت لبنان التي يسيطر على سياساتها الخارجية حزب الله بنفسها إزاء تدخل إيران. 
ومثل التدخل التركي في عدد من الساحات العربية مصدر قلق للجامعة العربية ولأغلب الدول الممثلة فيها حيث ساعدت انقرة الجماعات المتهمة بالإرهاب على تهديد امن المنطقة.
وتورطت الحكومة التركية في اجتياح عدد من الأراضي العربية على غرار شمال سوريا بدعمها التنظيمات الجهادية او الساحة الليبية بمساندة الميليشيات ونقل المرتزقة والأسلحة في مواجهة الجيش الوطني الليبي ما مثل خطرا على الدول العربية شمال افريقيا.
كما شن الجيش التركي هجوما عسكريا شمال العراق بدعوى مكافحة التنظيمات الكردية المناوئة لانقرة وسط انتقادات واسعة من الحكومة المركزية في بغداد التي طالبت بادانة عربية ودولية لتلك التدخلات.

ولا ترى تركيا في المنطقة العربية سوى ساحة لاطماعها ومحاولاتها للسيطرة على المقدرات النفطية وثروات الشعوب العربية في حين تقوم بتغطية تلك الاطماع عبر ادعاء نصرة القضية الفلسطينية والحقوق العربية.
ومثلت مصر راس حربة ضد التدخلات التركية السافرة في الشان العربي ودعمها جماعات مصنفة ارهابية كجماعة الاخوان المسلمين المتهمة بتنفيذ هجمات في الداخل المصري.
وشددت الخارجية المصرية الأربعاء على ضرورة انتهاج سياسة عربية موحدة وحازمة عبر مزيد من التنسيق بين دول المنطقة لردع النظام تركيا عن تدخلاتها العسكرية.

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتدخلات التركية في الدول العربية برئاسة مصر أن الممارسات والتدخلات التركية "السافرة" في العديد من الدول العربية تمثل أهم التهديدات المُستجدة التي تواجه الأمن القومي العربي.
وسلَّطت مصر الضوء كذلك على بعض الشواهد التي تعكس حجم التدخلات السافرة للنظام التركي في بعض من الدول العربية، من تسهيل لمرور عشرات الآلاف من الإرهابيين والمرتزِقة إلى سورية، ودفعه بآلاف المقاتلين إلى ليبيا، وافتئاته على موارد شعوب عربية شقيقة في العراق، وفي ليبيا عبر توقيع مذكرات تفاهم غير شرعية".
بدورها مثلت التدخلات الإيرانية في عدد من الساحات العربية كاليمن والعراق وسوريا ولبنان هاجسا لدى عدد من الدول العربية الرافضة لتهديد الامن القومي العربي.
وساندت إيران مجموعات انقلابية على غرار الحوثيين في اليمن والذين تورطوا في تنفيذ هجمات دموية ضد اهداف مدنية في المملكة العربية السعودية ودورهم في تعميق الازمة الإنسانية اليمنية خدمة للمصالح الايرانية.
وشن الحوثيون هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية ضد اهداف سعودية كما هددوا الملاحة البحرية في البحر الاحمر.
كما تدعم ايران مجموعات شيعية متطرفة في سوريا والعراق تورطت في عمليات تطهير طائفي وعرقي اضافة الى تقديم دعم لمجموعة حزب الله المتورطة في تازيم وضع لبنان الاقتصادي وتنفيذ عمليات اغتيال سياسي.