إرسال أصواتكم إلى المريخ لم يعد حلما

في اطار التحضير لمهمة 'إكزومارس 2020'، وكالة الفضاء الأوروبية تطلق مسابقة مفتوحة لسكان الأرض لإرسال رسائل صوتية الى الكوكب الأحمر.

باريس – أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية مسابقة مفتوحة لسكان كوكب الأرض، تمكّن الأشخاص الذين يحلمون بإرسال أصواتهم إلى المريخ من تحقيق أمنيتهم وذلك لمناسبة التحضير لمهمة "إكزومارس 2020".
وستستمر الوكالة في تلقي الطلبات حتى 20 نيسان/ابريل، وستختار بموجبها 11 تسجيلا مدة الواحد منها 30 ثانية لإرسالها إلى الكوكب الأحمر مع المهمة. وسيعاد بث تسجيل واحد فقط على الأرض، وسيستخدم لاختبار أداة علمية.
ومن المقرر أن ينطلق صاروخ "بروتون- إم" الروسي من الأرض منتصف العام 2020 ويصل إلى المريخ في العام 2021. وسيحمل منصة هبوط روسية وروبوتا محمولا أوروبيا مهمته العثور على إشارات تدل على الحياة الماضية على المريخ عن طريق حفر سطحه.


نفضل الرسائل الصوتية التي تحمل رسالة إيجابية للعالم 
 

وستتضمن المنصة المسماة "كازاتشوك" أداة تشيكية ستسعى إلى تحديد ما إذا كان هناك صواعق على المريخ من خلال قياس تقلبات المجال المغناطيسي في نطاق الترددات المسموعة.
يقول أوندريج سانتوليك الباحث الرئيسي في هذه الأداة "نحتاج إلى تخزين بيانات في ذاكرة الأداة لإعادة بثها على الأرض والتحقق من أنها تعمل كما يجب".
وأضاف "بدلا من انتقاء البيانات بشكل عشوائي، انتهزنا الفرصة لإجراء عملية تشارك من خلالها العامة في المهمة".
وقال منظمو الحدث على موقعهم "يمكنكم تسجيل أي شيء من موسيقى إلى كلمات الأغاني أو الرسائل أو الأصوات البسيطة، لكننا نفضل الرسائل الصوتية التي تحمل رسالة إيجابية للعالم الواقعي والإنسانية".
ويسعى العديد من العلماء الى فك ألغاز وأسرار الكوكب الأحمر.

كوكب
لفهم الحياة الماضية على المريخ

وتمكّن العالم الفرنسي فيليب لونيونيه من تحقيق حلمه في أن "يُنصت إلى دقات قلب كوكب المريخ"، فقد بات جهاز متقدّم لرصد الزلازل من تصميمه على متن مسبار أميركي أقلع باتجاه الكوكب الأحمر.
وفيليب ليونييه هو المسؤول العلمي عن جهاز "سيس" أهمّ الأجهزة الموجودة على متن المركبة الأميركية غير المأهولة "إنسايت" التي انطلقت من قاعدة فاندنبرغ في كاليفورنيا متجهة إلى كوكب المريخ.
وقد انطلق المسبار "إنتيريور إكسبلوريشن يوزينغ سيسميك إنفيستيغييشن جيوديسي اند هيت ترانسبورت" (إنسايت) عند الساعة 11,05 بتوقيت غرينتش من قاعدة فاندنبرغ التابعة لسلاح الجو الأميركي في ولاية كاليفورنيا (غرب الولايات المتحدة) في جو ضبابي محمولا على الصاروخ "أطلس 5".
وهذا الجهاز مصمم لرصد الزلازل الصغيرة في المريخ وسبر أعماقه لمعرفة لماذا لم يعد الكوكب مناسبا للحياة كما كان قبل أربعة مليارات سنة، بحسب ما يشرح العالم الفرنسي لوكالة فرانس برس.
وانطلاقا من نظرية مفادها أن الأرض والمريخ تكونا على الأرجح بالطريقة نفسها قبل 4,5 مليارات سنة، تأمل وكالة ناسا أن يسمح المسبار بمعرفة أسباب اختلافهما الكبير الآن.
يبلغ فيليب لونيونيه من العمر 55 عاما أمضى منها قرابة الثلاثين في دراسة كوكب المريخ وتصميم أجهزة مناسبة لرصد الزلازل الضعيفة التي تضربه.
ويتوقع العلماء تسجيل ما يصل إلى مئة "هزة مريخية" خلال المهمة التي من المرتقب استمرارها لحوالى سنتين أرضيتين.