إرسال أنقرة جهاديين إلى قره باغ يثير استياء واشنطن

بومبيو يدعو الى مساءلة الرئيس التركي حول حقيقة إرسال بلاده مرتزقة لتأجيج القتال في ناغورني قره باغ داعيا لتغليب الحلول السلمية لإنهاء النزاع.
مخاوف غربية من تحويل منطقة ناغورني قره باغ لبؤرة للجهاديين
ارمينيا تدعو للحوار لانهاء القتال واذربيجان ترفض بتحريض تركي

واشنطن - دخلت الولايات المتحدة الأميركية على خط الصراع في منطقة ناغورني قره باغ والذي تحول إلى أزمة إقليمية تهدد بحرب شاملة بسبب التدخلات التركية.
ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمعة "الأطراف الثالثة" إلى البقاء بعيدا عن النزاع في ناغورني قره باغ، معربا عن أمله في أن تكون التقارير عن وجود "جهاديين سوريين" في أذربيجان معلومات لا أساس لها من الصحة.
ويرى مراقبون ان بومبيو كان يقصد تركيا بالطرف الثالث والتي تشير مصادر انها ارسلت جهاديين من بؤر التوتر الى اذربيجان.
واتهمت أرمينيا الجمعة القوات الأذربيجانية بقصف المدينة الرئيسية في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، فيما تواصلت المعارك لليوم السادس على التوالي.
وقالت يريفان إنها على استعداد للعمل مع وسطاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكن أذربيجان ردت بأنه على أرمينيا أولا سحب جنودها.
وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي والتي تدعم أذربيجان، من نشر مقاتلين من سوريا في قره باغ.
وقال ماكرون إنه بحسب تقارير الاستخبارات توجه 300 مقاتل من "مجموعات جهادية" في سوريا، إلى تركيا ومنها إلى أذربيجان معتبرا أنه "تم تجاوز خط أحمر".
وقال بومبيو للصحافيين على متن الطائرة التي كانت تقله إلى الولايات المتحدة بعد مغادرته كرواتيا، المحطة الأخيرة من جولة مصغرة له في أوروبا "يجب أن تسألوا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لماذا قد يتخذ قرارا كهذا".
وردا على "المعلومات" عن إرسال "مقاتلين سوريين" إلى أذربيجان، قال بومبيو "أتمنى ألا يكون الأمر كذلك".
وأضاف بومبيو "دعونا الجميع الى البقاء بعيدا عن هذا"، بالاضافة الى التشديد على ان "الحوار" يجب أن يمثل "المنهجية لإعادة النظام وإعادة السلام".
واعتبر أنه إذا تم "تدويل" النزاع و"ارسال أطراف ثالثة لذخيرة وأنظمة أسلحة، وحتى لمستشارين وحلفاء، فإن هذا سيزيد من التعقيد ويزيد من خطر فقدان الأرواح".
وقال "لقد نقلنا هذه الرسالة بالتأكيد الى الزعيمين الاذربيجاني والارميني وكذلك الى الأتراك".

ترودو يتحرى مزاعم عن استخدام أذربيجان تكنولوجيا كندية للطائرات المسيرة جرى تصديرها إلى تركيا
ترودو يتحرى مزاعم عن استخدام أذربيجان تكنولوجيا كندية للطائرات المسيرة جرى تصديرها إلى تركيا

وقتل  28 مسلحا سوريا موالين لأنقرة على الأقل، يقاتلون مع القوات الأذربية في قره باغ، منذ بدء المواجهات مع الانفصاليين الأرمن، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتثير السياسات التركية في ارسال المرتزقة والجهاديين الى بؤر التوتر في العالم قلق الدول الكبرى التي ترى في تلك السياسات تهديدا للسلم والامن الدوليين.
وبالتزامن مع المعلومات حول التدخلات التركية في القوقاز قال رئيس وزراء كندا جاستن ترودو الجمعة إن بلاده تتحرى مزاعم عن استخدام قوات أذربيجان، تكنولوجيا كندية للطائرات المسيرة جرى تصديرها في بادئ الأمر إلى تركيا.
وكانت جماعة بروجكت فلاوشيرز الكندية لمراقبة الأسلحة قالت إن مقطعا مصورا لضربات جوية نشره سلاح الجو في أذربيجان يشير إلى أن الطائرات المسيرة مجهزة بنظم تصوير واستهداف من إنتاج "إل.ثري هاريس ويسكام"، وهي الوحدة الكندية التابعة لشركة إل.ثري هاريس تكنولوجيز.
وذكرت صحيفة جلوب أند ميل أن الشركة حصلت على ترخيص في وقت سابق من العام بتصدير سبعة أنظمة تصوير واستهداف إلى شركة بايكار التركية لصناعة الطائرات المسيرة.
وقال ترودو للصحفيين ردا على سؤال في هذا الصدد "فيما يتعلق بالعتاد العسكري الكندي الذي ربما اُستخدم...فتح وزير الشؤون الخارجية تحقيقا للوقوف على ما حدث بالفعل".
وأضاف قائلا "من المهم للغاية الاحترام الدائم لشروط كندا بشأن توقعاتها فيما يخص عدم انتهاك حقوق الإنسان" مشيرا إلى أنه يشعر بقلق كبير إزاء القتال.
ويمنع قانون تراخيص التصدير والاستيراد الكندي بيع أسلحة يمكن استخدامها في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقوانين الإنسانية الدولية أو قوانين حقوق الإنسان.
ولم يتسن بعد الوصول لمسؤولين في شركة "إل.ثري هاريس ويسكام" للتعقيب.