إريتريا تعتزم إعادة فتح سفارتها في أديس أبابا

نيروبي تعلن عن قرار فتح السفارة قبل زيارة الرئيس إلى أثيوبيا في خطوة من شأنها أن تعزز التقارب المفاجئ بين البلدين بعد عقدين من الحرب.

نيروبي - قالت هيئة الإذاعة الوطنية الإثيوبية (فانا) الجمعة إن إريتريا ستعيد فتح سفارتها في العاصمة أديس أبابا الأحد.

يأتي ذلك قبل زيارة يقوم بها رئيس إريتريا إسياس أفورقي لإثيوبيا غدا.

ونقلت الهيئة عن المتحدث باسم الحكومة أحمد شيدي قوله إن السفارة الإريترية ستكون جاهزة للعمل الأحد.

يبدأ الرئيس الإريتري زيارة تاريخية لإثيوبيا غدا من شأنها أن تعزز تقاربا مفاجئا مع جارته الكبيرة بعد عقدين من الكراهية وانعدام الثقة بين البلدين.

وقال وزير الإعلام الإريتري يماني ميسكيل الجمعة إن أسياس سيصل إثيوبيا غدا، في زيارة تأتي بعد أن أعلن البلدان الاثنين الماضي "انتهاء حالة الحرب" بينهما.

تأتي التطورات السريعة بعد مبادرة سلام أعلنها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الشهر الماضي. وزار أحمد إريتريا مطلع الأسبوع الماضي ووقع اتفاقا مع أسياس لاستئناف العلاقات بين البلدين في خطوة أنهت أزمة عسكرية استمرت نحو 20 عاما بعد حرب حدودية.

رئيس الوزراء الأثيوبي ورئيس إريتريا
نحو تفعيل التقارب

وكتب يماني في تغريدة على تويتر "سيرأس الرئيس أسياس أفورقي وفدا في زيارة رسمية لإثيوبيا غدا".

وأضاف "تعزز الزيارة وتضيف إلى زخم السعي المشترك نحو السلام والتعاون الذي أطلقه الزعيمان".

ووافقت الدولتان الواقعتان في منطقة القرن الأفريقي على فتح سفارة كل منهما لدى الأخرى واستئناف الرحلات الجوية وتطوير موانئ في مؤشرات ملموسة على عودة التقارب بعد عقدين من العداء منذ اندلاع الحرب بسبب نزاع حدودي في عام 1998.

وكتب مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي على تويتر أن الزيارة ستستمر ثلاثة أيام.

ومن المتوقع أن تسهم المصالحة بين البلدين في تحولات سياسية وأمنية في منطقة القرن الأفريقي المضطربة التي فر منها مئات الآلاف من الشبان سعيا وراء الأمان والفرص في أوروبا.

وتنفتح إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء الجديد الذي يتبع نهجا إصلاحيا على العالم الخارجي بعد عقود من العزلة المتعلقة بمخاوف أمنية.

فمنذ تولى منصبه في أبريل نيسان، أعلن أبي عن خطط للانفتاح الاقتصادي الجزئي بما يشمل جذب رأس مال أجنبي إلى شركة الاتصالات التي تديرها الدولة وشركة خطوط جوية وطنية. وشهد البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 100 مليون نسمة نموا اقتصاديا متسارعا خلال العقد الماضي.