إسرائيل تبقي على جسور التواصل الجوي مع روسيا

إسرائيل تستعد لتمديد الضمانات المالية الممنوحة لشركات الطيران التابعة لها لتواصل تسيير رحلات إلى روسيا، ما أثار انتقادات في كييف في وقت تقاطع فيه معظم شركات الطيران الغربية روسيا ردا على غزوها لأوكرانيا.
الأجواء بين روسيا وتركيا وقطر والإمارات لا تزال مفتوحة
إسرائيل تتبع نهجا متحفظا إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا
لغط دبلوماسي لسوء تفاهم بشأن استمرار الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى روسيا

تل أبيب - أبقت إسرائيل على جسور التواصل الجوي مع روسيا على الرغم من إغلاق الكثير من دول العالم أجواءها في وجه الطيران المدني والتجاري الروسي كردّ عقابي على غزو موسكو لأوكرانيا.

وتأتي الخطوة الإسرائيلية بينما يسعى رئيس الوزراء نفتالي بينيت للعب دور الوسيط في الأزمة الروسية الأوكرانية وأيضا حفاظا على المصالح مع موسكو.   

وتستعد إسرائيل الثلاثاء لتمديد الضمانات المالية الممنوحة لشركات الطيران التابعة لها لتواصل تسيير رحلات إلى روسيا، ما أثار انتقادات في كييف في وقت تقاطع فيه معظم شركات الطيران الغربية روسيا ردا على غزوها لأوكرانيا.

وقال مصدر في وزارة المالية الإسرائيلية طلب عدم الكشف عن اسمه إن الوزارة ستسعى إلى تمديد الضمانات الممنوحة الأسبوع الماضي لشركات الطيران التي أفادت أن عقود التأمين التي وقعتها لا تغطي الرحلات إلى روسيا بسبب العقوبات، من أجل السماح لها بمواصلة هذه الرحلات.

وكان من المقرر أن تنتهي صلاحية الضمانات البالغة قيمتها ملياري دولار في التاسع من مارس./اذار

وأوقفت أوروبا وكندا والولايات المتحدة الرحلات الجوية إلى روسيا ومنعت الطائرات الروسية من دخول مجالها الجوي كجزء من العقوبات المفروضة عليها.

ولا تزال الأجواء مفتوحة بين روسيا ودول أخرى منها تركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة.

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط، اتّبعت إسرائيل نهجا متحفظا إزاءه بسبب علاقاتها الجيدة مع كييف وموسكو.

وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت موسكو السبت الماضي في محاولة للتوسط بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وفي أعقاب الزيارة، أكد بينيت الأحد على "الالتزام الأخلاقي" لإسرائيل في محاولتها وقف القتال في أوكرانيا. وتسبب سوء تفاهم بشأن استمرار الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى روسيا بلغط دبلوماسي.

واعتذر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الثلاثاء وصحح نفسه بعد أن كتب على تويتر أن شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية 'إل عال' لا تزال تقبل نظام الدفع الروسي "مير".

وكتب كوليبا الاثنين"بينما يعاقب العالم روسيا على فظاعاتها الوحشية في أوكرانيا، يفضل البعض جني الأموال الملطخة بالدماء الأوكرانية"، مضيفا "ها هي إل العال الإسرائيلية تقبل المدفوعات عبر النظام المصرفي الروسي مير المصمم للتهرب من العقوبات"، مرفقا التغريدة بلقطة شاشة لصفحة شركة العال للدفع غير مؤرخة يظهر عليها نظام الدفع مير.

وقال متحدث باسم 'إل عال' "إن شركة الطيران توقفت عن قبول مدفوعات مير بعد أربعة أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا".

وأعلنت الشركة في بيان أنها "منعت استخدام بطاقة ائتمان مير اعتبارا من 28 فبراير (شباط) 2022" ، مضيفة أنها أوصلت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا وأجلت فارين من الحرب.

وأقرّ كوليبا بأن الشركة حظرت فعلا استخدام بطاقات مير وكتب "أنا ممتن لشركة إل عال على عمليات الإغاثة الإنسانية الهامة وأقدم اعتذاري".