إسرائيل تتعرض لهجمات بالمسيرات من اليمن والعراق

القدس - قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن عبرت أجواء مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل صباح الثلاثاء قبل أن تسقط في منطقة مفتوحة فيما سقطت مسيرتين يعتقد أنهما قدمتا من العراق شمال الأردن.
وأوضح في بيان "انطلقت صافرات الإنذار بين الساعة 06.39 و06.42 صباحا في عسقلان بسبب عبور طائرة مسيّرة الأراضي الإسرائيلية وقد سقطت في منطقة مفتوحة قريبة"، مضيفا أنه "لم يبلغ عن وقوع إصابات".
بدوره قال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية اليوم الثلاثاء إن الجماعة أطلقت طائرات مسيرة باتجاه منطقة صناعية في مدينة عسقلان.
ويقول المقاتلون اليمنيون الذين يهاجمون السفن التي تعبر البحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي إنهم يتصرفون تضامنا مع الفلسطينيين في غزة ودعما للبنان في مواجهة الضربات الإسرائيلية. وتعتبر إسرائيل الحوثيين إرهابيين يتبعون تعليمات عدوها اللدود إيران.
وتسيطر الجماعة على العاصمة صنعاء والمناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، وتعد جزءا من "محور المقاومة" الذي أعلنته إيران لمواجهة إسرائيل والنفوذ الأميركي في الشرق الأوسط.
ويضم المحور أيضا حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي أشعلت حربا مستمرة منذ أكثر من عام مع إسرائيل بهجوم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وجماعة حزب الله في لبنان، إلى جانب جماعات شيعية مسلحة في العراق وسوريا.
وتشن القوات الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة غارات بين الفترة والأخرى ضد مواقع في اليمن يستغلها الحوثيون لتنفيذ هجمات على الملاحة في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات.
من جانب اخر كشف مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية- سقوط طائرتين مسيرتين بشمال المملكة، صباح اليوم الثلاثاء، بعد انحرافهما عن مسارهما ودخولهما المجال الجوي الأردني قبل لحظات من الاصطدام بالأرض.
وقال نفس المصدر لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن "السقوط حصل في منطقة وادي صيدور التابعة لمحافظة اربد ولم تقع أية إصابات، فيما نتج عنه اشتعال للنيران بمنطقة حرجية، إذ تم التواصل مع الدفاع المدني الذي أخمد الحريق الذي طال أعشابا جافة".
وأوضح "تم إرسال فريق كشف هندسي عسكري للموقع، للتأكد من خلوها من متفجرات يمكن أن تهدد سلامة المواطنين والممتلكات".
ويعتقد أن الميلشيات العراقية الموالية لإيران تقف دائما وراء تلك الهجمات بالمسيرات على الدولة العبرية فيما هدد مسؤولون إسرائيليون بالرد.