إسرائيل تخططّ لإبعاد الأونروا من غزة
القدس - تعمل إسرائيل على تنفيذ خطة سرية تهدف إلى إخراج وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وفق تقرير إسرائيلي.
وتتكون الخطة التي أوردتها القناة 12 الإسرائيلية استنادا إلى تقرير لوزارة الخارجية الإسرائيلية من 3 مراحل، تتضمن الأولى الترويج لتعاون بين حركة حماس والأونروا، فيما تشمل الثانية تقليص عمليات الوكالة الأممية في غزة واستبدالها بمنظمات أخرى لتقديم الرعاية الاجتماعية لسكان القطاع، أما المرحلة الثالثة فسيتم خلالها نقل كل مهام الأونروا إلى الهيئة التي ستحكم غزة بعد انتهاء الحرب.
وعينت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي الهولندية سيغريد كاغ منسقة للإشراف على شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة، في إطار قرار اتخذه مجلس الأمن الدولي يهدف إلى زيادة المساعدات.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن "كاغ ستكون منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة وستبدأ عملها في الثامن من يناير/كانون الثاني وستعمل في هذا الدور على تيسير وتنسيق ومراقبة والتحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية لغزة، كما أنها ستنشئ آلية لتسريع وصول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني من خلال دول غير منخرطة في الصراع".
وتتهم الحكومة الإسرائيلية الوكالة الأممية بـ"تمجيد الإرهاب والتحريض على إسرائيل" في مدارسها، كما تزعم أنها المسؤولة عن إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال توسيع وضع اللاجئ ليشمل الملايين من أحفاد الفلسطينيين الذين هجرتهم إسرائيل من ديارهم في العام 1948.
وأفادت الأونروا الجمعة بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على إحدى قوافل المساعدات التابعة لها في قطاع غزة دون وقوع إصابات.
وكتب مدير الوكالة الأممية في غزة توماس وايت على منصة إكس "أطلق جنود إسرائيليون النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال غزة عبر طريق حدّده الجيش الإسرائيلي. لم يصب قائد قافلتنا الدولية وفريقه بأذى، لكن إحدى المركبات تعرّضت لأضرار" وأضاف "لا ينبغي أبدا أن يكون العاملون في مجال الإغاثة هدفا".
وانتقد رئيس العمليات الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث شروط توصيل المساعدات إلى غزة وكتب على منصة إكس "قوافل تستهدف بإطلاق النار. تأخيرات عند نقاط العبور". وشدّد على أن"القتال يجب أن يتوقف"محذرا من وضع مستحيل لشعب غزة ولأولئك الذين يأتون لمساعدتهم.
واستنكر أن يجد العاملين في المجال الإنساني أنفسهم نازحين ويتعرّضون للقتل، مذكّرا أيضا بأن "السكان المصابين بصدمة والمنهكين يتكدّسون على قطعة أرض تزداد صغرا". وأسف لوجود "ثلاثة مستويات من التفتيش قبل أن تتمكن الشاحنات من الدخول. ارتباك وطوابير انتظار طويلة. قائمة متزايدة من المنتجات الممنوع دخولها".