إسرائيل تستعد لثاني انتخابات برلمانية في خمسة أشهر

الكنيست يقر في قراءة أولى مشروع قانون لحل نفسه قبل الدعوة الى اقتراع تشريعي جديد إثر فشل مفاوضات تشكيل الحكومة.

القدس - تقترب إسرائيل من إجراء انتخابات جديدة حيث أقر الكنيست فجر الثلاثاء في قراءة أولى مشروع قانون حل البرلمان الذي تشكل إثر انتخابات 9 نيسان/أبريل الماضي.
وذكر الموقع الإلكتروني للبرلمان الإسرائيلي أن 66 عضوا في الكنيست صوتوا لصالح التوجه إلى صناديق الاقتراع مجددا، وعارضه 44 نائبا.
وفشل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي حصل حزبه الليكود وحلفاؤه اليمينيون والمتدينون على 65 مقعدا في البرلمان، في تشكيل ائتلاف حكومي بعد انتخابات نيسان/أبريل المنصرم.
ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات الجديدة في 17 أيلول/سبتمبر المقبل، وفقا للموقع الإلكتروني للكنيست.
وفي وقت لاحق الثلاثاء من المقرر أن تجتمع لجنة إعداد مشروع القانون للقراءتين الثانية والثالثة، وفي حال تمريره سيصبح قانونا.
وقدم حزب الليكود بزعامة نتانياهو مشروع قانون لحل البرلمان الاثنين بعد فشل مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي مع اقتراب الموعد النهائي لذلك ليل الأربعاء.
وعطل وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان تشكيل ائتلاف حكومي بعد رفضه التنازل عن مطلبه الرئيسي بضمان الموافقة على مشروع قانون يجعل الخدمة العسكرية إلزامية لليهود المتشددين مثل غيرهم من اليهود الإسرائيليين.

أساس التعطيل في تشكيل الحكومة
أساس التعطيل في تشكيل الحكومة

ويحتاج نتانياهو إلى دعم حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يسيطر على خمسة مقاعد في البرلمان.
في حال عدم حل البرلمان، فإن لدى نتانياهو حتى مساء الأربعاء لتشكيل ائتلاف حكومي. ويمكن للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أن يمنح نتانياهو أسبوعين آخرين في حال رأى أنه الشخص الوحيد القادر على تشكيل الحكومة.
أما الخيار الثاني، فيتمثل في إمكانية أن يطلب ريفلين من عضو آخر في البرلمان تشكيل الحكومة.
ويرى كثيرون أن نتانياهو يفضل الذهاب إلى انتخابات جديدة على أن يختار ريفلين شخصا آخر. كما يمكن لنتانياهو المضي بخيار تشكيل حكومة أقليّة.
ويحارب نتنياهو، الذي يتولى السلطة منذ 2009، من أجل بقائه السياسي، وهو أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في السلطة.
واعتُبرت انتخابات 9 ابريل/نيسان استفتاء على شخصية نتنياهو وسجله في مواجهة اتهامات بالفساد. ويواجه رئيس الوزراء احتمال إدانته في ثلاث قضايا للكسب غير المشروع لكنه ينفي ارتكاب أي مخالفة.