إسرائيل تشن عشر غارات على أهداف للحوثيين في الحديدة
صنعاء - قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب 33 آخرون بجروح بعدما شنّ الجيش الإسرائيلي الأحد غارات جوية على ميناءين ومحطتي كهرباء في محافظة الحديدة في غرب اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون، وفق ما أفادت قناة المسيرة التابعة للمتمردين.
وجاءت الضربة بعد ساعات على إعلان الجماعة مساء السبت عن توجيه ضربة لمطار في إسرائيل بصاروخ باليستي، أثناء وصول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وأوضحت القناة التي أعلنت عن "عدوان إسرائيلي على الحديدة" في بادئ الأمر، بأن الضربات استهدفت “مينائي الحديدة ورأس عيسى، ومحطتي كهرباء الحالي والكثيب".
بدوره، أكد الجيش الإسرائيلي، الأحد أنه شن غارات على أهداف تابعة لجماعة الحوثي اليمنية. وقال إن الغارات "شملت محطة كهرباء وميناء بحرياً يُستخدم لاستيراد النفط".
وأضاف البيان أن هذه الضربات تأتي ردًا على الهجمات الأخيرة التي نفذها الحوثيون ضد إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري ديفيد أبراهام "في عملية جوية واسعة النطاق اليوم، هاجمت عشرات الطائرات التابعة لسلاح الجو، من بينها طائرات مقاتلة وطائرات تزويد بالوقود وطائرات استطلاع، أهدافا عسكرية للنظام الحوثي الإرهابي في منطقتي رأس عيسى والحديدة في اليمن".
والمواقع المستهدفة يستخدمها الحوثيون الذين سيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014، "لنقل أسلحة إيرانية إلى المنطقة وإمدادات للاحتياجات العسكرية"، بحسب المصدر نفسه.
وكان الحوثيون قد أعلنوا السبت، استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي، وقال العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان "استهدفنا مطار يافا المسمى إسرائيليا بن جوريون أثناء وصول المجرم بنيامين نتنياهو بصاروخ “فلسطين 2″ الباليستي". بينما ذكر الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا أطلق من اليمن .
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تنفذ جماعة الحوثي (يقع الميناء تحت سيطرتها)، المدعومة من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى مسلحة وإسرائيل منذ عام.
وقالت جماعة الحوثي الأحد، إنها ستخوض معركة طويلة مع إسرائيل "لا مجال فيها للتراجع".
جاء ذلك في تصريح أدلى به نائب مدير إدارة التوجيه المعنوي في وزارة دفاع الحوثيين، عبدالله بن عامر، لموقع "26 سبتمبر" الناطق باسم الوزارة (غير معترف بها دوليا).
وقال بن عامر "الجيش الإسرائيلي يقول إن وقت اليمن سيأتي، واليمنيون يقولون لن ننتظر حتى يحين ذلك الوقت".
وأضاف المسؤول الحوثي "بإذن الله تعالى ستكون الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة انتصارات لا انتكاسات، وإنها معركة طويلة (ضد إسرائيل) لا مجال فيها للتراجع أو التردد" دون تفاصيل.
والسبت، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أكد أن "وقت الحوثيين سيأتي لكن التركيز الآن على مواصلة الهجوم على حزب الله".
واغتالت إسرائيل عدة قادة بارزين في حزب الله، أبرزهم الأمين العام حسن نصر الله، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اغتياله في غارة شنتها مقاتلات تابعة له من طراز "إف 35" الجمعة، على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، المعقل الرئيسي لحزب الله، ولاحقا أقر الحزب باغتيال أمينه العام.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى مساء السبت عن 816 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2507 مصابين، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، وسط مخاوف من وصول المواجهات لحرب إقليمية.