إسرائيل تصعد عملياتها العسكرية بالضفة الغربية

قوات إسرائيلية تقتل مسلحين هاربين في الضفة وحماس تقول إنهما من أعضائها في تحرك يجري وسط تصعيد أمني كبير بالمدينة.

الضفة الغربية - قتلت قوات إسرائيلية خاصة الليلة الماضية مسلحين هاربين في الضفة الغربية وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخميس (13 ديسمبر كانون الأول) إنهما من أعضائها.

وكان أحدهما مطلوبا في هجوم قرب مستوطنة يهودية الأحد (9 ديسمبر كانون الأول) أسفر عن إصابة سبعة أشخاص منهم امرأة حبلى وكان الثاني مطلوبا فيما يتعلق بقتل اثنين من الإسرائيليين بالرصاص في منطقة صناعية يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وتأجج العنف في الضفة الغربية منذ أن انهارت محادثات بشأن إقامة دولة فلسطينية في عام 2014.

وقتل إسرائيليان الخميس في هجوم بسلاح ناري بالقرب من مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تبنته كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، وذلك بعد ساعات من قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين.

وقالت حماس في بيان "جذوة المقاومة في الضفة لم ولن تنطفئ حتى يندحر الاحتلال عن كامل أرضنا، ونستعيد حقوقنا كاملة غير منقوصة"، وأكدت أن القتيلين نفذا الهجومين باسمها.

تبنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الخميس عمليتي بركان وعوفرا في الضفة الغربية المحتلة اللتين قتل فيهما ثلاثة إسرائيليين متوعدة إسرائيل بأنها لن تعرف "الأمان ولا الاستقرار" في تلك المنطقة.

وجاء في بيان لكتائب القسام "من عملية بركان البطولية إلى عملية عوفرا، تسطر كتائب القسام ملحمةً جديدةً في صفحات مجد شعبنا"، مضيفة أنها "تزف بكل الفخر والاعتزاز إلى العلى شهيديها المجاهدين: صالح عمر البرغوثي، سليل عائلة البرغوثي المجاهدة، وبطل عملية عوفرا وأشرف وليد نعالوة، بطل عملية بركان".

كتائب القسام
كتائب القسام تتبنى العملية

ومنفذ عملية بركان قتل في مطلع تشرين الأول/أكتوبر إسرائيليين اثنين فيما أصاب البرغوثي في التاسع من كانون الأول/ديسمبر عند مدخل عوفرا سبعة إسرائيليين بجروح بينهم امرأة حامل توفي طفلها الذي ولد قبل أوانه في عملية قيصرية الأربعاء.

وأكدت القسام أنها "تحيي ذكرى انطلاقة حماس الـ31 على طريقتها الخاصة وتشفع نصر غزة بنصر آخر يقض مضاجع الصهاينة" كما جاء في البيان.

وشددت كتائب القسام على أنه "على العدو ألا يحلم بالأمن والأمان والاستقرار في ضفتنا الباسلة، فجمر الضفة تحت الرماد سيحرق المحتل ويذيقه بأس رجالها الأحرار من حيث لا يحتسب العدو ولا يتوقع".

وسعت إدارة الرئيس محمود عباس للفت الانتباه إلى مستوطنات إسرائيل في الضفة الغربية والتي تعتبرها معظم الدول غير قانونية.

وتعمق الجمود الدبلوماسي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبين عباس منذ أن قاطع الفلسطينيون إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وحمّلت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، إسرائيل، مسؤولية "العنف" الحاصل في الضفة الغربية.

وقالت في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "مسلسل التحريض والاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية، وغياب أفق السلام، أدى إلى هذا المسلسل المرفوض من العنف الذي ندينه ونرفضه، والذي يدفع ثمنه الجانبان (الفلسطيني والإسرائيلي)".

وأضافت:" سياستنا الدائمة هي رفض العنف والاقتحامات وإرهاب المستوطنين، وضرورة وقف التحريض، وعدم خلق أجواء تساهم بتوتير الوضع".

وأكدت أن موقف الرئيس محمود عباس الدائم يتمثل في "إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967".