إسرائيل تضاعف إمدادات المياه إلى الأردن

لابيد يؤكد إن إسرائيل ستبيع للأردن 50 مليون متر مكعب من المياه هذا العام بعد معلومات عن لقاء سري جمع الملك عبدالله الثاني برئيس الوزراء الاسرائيلي.
مصادر تتحدث عن نية السلطات الاردنية تحسين العلاقات مع بينيت وانهاء التوتر في عهد نتانياهو

القدس - قال مسؤولون إسرائيليون الخميس إن إسرائيل ستضاعف إمداداتها من المياه للأردن هذا العام وستشجع عمان على زيادة صادراتها للفلسطينيين وذلك بعدما قال مصدر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد اجتمع سرا مع العاهل الأردني.
والأردن شريك أمني رئيسي لإسرائيل لكن العلاقات بينهما تضررت في السنوات الأخيرة بسبب التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وعقد يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي في الحكومة الائتلافية التي أطاحت بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل شهر، أول اجتماع مع نظيره الأردني أيمن الصفدي يوم الخميس.
من ناحية أخرى، قال مصدر طلب عدم نشر اسمه أو جنسيته إن نفتالي بينيت خليفة نتنياهو قام بزيارة غير معلنة إلى عمان الأسبوع الماضي لمقابلة الملك عبدالله.
ولم يرد أي تعليق من متحدثين إسرائيليين أو أردنيين على ما وصفها المصدر بأنها محادثات 29 يونيو/حزيران في قصر الملك عبدالله وقال إنها كانت تهدف إلى تحسين العلاقات التي كانت متوترة خلال ولاية نتنياهو.
وذكر بيان للقصر في أول يوليو/تموز أن الملك عبدالله بدأ زيارة تستغرق ثلاثة أسابيع للولايات المتحدة تشمل أول اجتماع للرئيس جو بايدن مع زعيم عربي في البيت الأبيض منذ توليه منصبه.
وقال البيت الأبيض أمس الأربعاء إن بايدن سيستضيف الملك عبد الله هناك في 19 يوليو/تموز. وأضاف أن تلك المحادثات ستكون "فرصة... لإظهار دور الأردن القيادي في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".
وقال لابيد إن إسرائيل ستبيع للأردن 50 مليون متر مكعب من المياه هذا العام في وقت يعاني فيه الاردنيون من الجفاف.
وقال مسؤول إسرائيلي إن هذا سيضاعف الإمدادات فعليا في العام الذي يمتد من مايو/أيار 2021 إلى مايو أيار 2022 إذ أن نحو 50 مليون متر مكعب قد بيعت أو أعطيت بالفعل للأردن. وقال مسؤول أردني إن إسرائيل تعطي الأردن 30 مليون متر مكعب سنويا بموجب معاهدة السلام الموقعة عام 1994.
وقال لابيد إن البلدين اتفقا كذلك على بحث إمكانية زيادة الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية لتبلغ قيمتها 700 مليون دولار سنويا من 160 مليون دولار الآن.
وأضاف في بيان "المملكة الأردنية جار وشريك مهم... سنوسع التعاون الاقتصادي بما يخدم مصالح بلدينا".
ورحبت الولايات المتحدة بالاتفاقات. وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "إن مثل هذه الخطوات الملموسة هو ما يزيد الرخاء للجميع ويعزز الاستقرار الإقليمي".
وعارض الملك عبد الله بشدة خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط واعتبرها تهديدا للأمن القومي من شأنه أيضا تقويض وصاية أسرته الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس.
ويقول مسؤولون إن التحول في السياسة الأميركية في عهد بايدن نحو التزام أكثر تقليدية بحل الدولتين للصراع العربي الإسرائيلي خفف الضغط على الأردن، حيث غالبية السكان البالغ عددهم 10 ملايين نسمة من الفلسطينيين.