إسرائيل تضرب غزة وتغلق المعابر

ردا على إطلاق صاروخ على مدينة بئر السبع، مقاتلات اسرائيلية تهاجم أهدافا لحماس غداة حديث ليبرمان عن توجيه 'ضربة قاسية'.

القدس - أعلن الجيش الاسرائيلي أنه شن صباح الأربعاء غارات جوية على أهداف في غزة ردا على إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني ليل الثلاثاء الأربعاء.
وقال الجيش في رسالة بعيد سقوط صاروخ في اسرائيل أطلق من قطاع غزة، إن "طائرات حربية اسرائيلية بدأت مهاجمة أهداف إرهابية في قطاع غزة". وقالت حركة حماس التي تسيطر على غزة في بيان إن ستة مواقع قصفت في القطاع. ولم ترد معلومات عن إصابات.
وأمر وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاربعاء باغلاق نقطتي العبور بين اسرائيل وقطاع غزة بعد اطلاق صاروخ على مدينة بجنوب اسرائيل.
وأعلنت ناطقة باسم الهيئة التابعة لوزارة الدفاع المكلفة الشؤون المدنية في الاراضي الفلسطينية أن ليبرمان أمر باغلاق معبر ايريز للاشخاص وكيرم شالوم (كرم أبو سالم) للبضائع وكذلك تقليص منطقة الصيد المسموح بها قبالة سواحل قطاع غزة من 6 الى 3 أميال بحرية.
وقبيل الغارات، أعلن الجيش والشرطة الإسرائيليَّان أنّ صاروخًا أُطلق صباح الأربعاء من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل تسبّب بأضرار في مدينة بئر السبع (جنوب) التي تقع تبعد 40 كلم عن غزة.
وكتب الجيش الإسرائيلي على تويتر "عند الساعة 04:00 (01,00 ت غ) من الاربعاء هرع الإسرائيليون في مدينة بئر السبع نحو الملاجئ بعد إطلاق صاروخ من قطاع غزة نحو إسرائيل"، مؤكدا "سندافع عن السكّان المدنيين الإسرائيليين".

جربنا كل الخيارات. أعتقد أنه في هذه المرحلة استنفدنا كل الاحتمالات وحان الان الوقت لاتخاذ القرارات

وقالت الشرطة الإسرائيلية من جهتها إنّ "صاروخًا ضرب مدينة بئر السبع منذ لحظات، متسبّبًا بأضرار" لم تُحدّد حجمها. ووقع الصاروخ في حديقة منزل تسكنه عائلة لديها ثلاثة أطفال. ولم تُصب العائلة بجروح إلّا أنّها تلّقت علاجًا من جرّاء الصدمة، بحسب وسائل إعلام.
وتحدّث الجيش الإسرائيلي عن صاروخ آخر أُطلق في اتجاه البحر.
ولم تُعرف الجهة التي أطلقت الصاروخَين من غزّة. لكنّ الجيش الإسرائيلي يُحمّل حماس مسؤولية ما يحصل في القطاع ويضرب عادةً مواقع للحركة ردًا على إطلاق صواريخ.
وتأتي هذه التطورات بينما تبذل مصر والأمم المتحدة جهودا منذ أسابيع بهدف ابرام هدنة طويلة الأمد.
وأكد ليبرمان الثلاثاء ضرورة توجيه "ضربة قاسية" لحركة حماس في غزة، معتبرًا أنه لا يُمكن السماح باستمرار الاحتجاجات الفلسطينيّة وأعمال العنف على حدود القطاع.
وقال ليبرمان أثناء زيارته قاعدة ريم العسكرية قرب حدود اسرائيل مع غزة "لا يمكن أن يستمر الوضع كما هو عليه اليوم. نحن غير مستعدين لقبول مسلسل العنف الاسبوعي". وأضاف أن "اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل 29 اذار/مارس لا تتم بتسوية للوضع، بل بضربة قاسية لحماس فقط". وتابع أن "هذه هي النتيجة التي توصلت لها مع قادة الجيش".
وقال ليبرمان "جربنا كل الخيارات. أعتقد أنه في هذه المرحلة استنفدنا كل الاحتمالات، وحان الان الوقت لاتخاذ القرارات".
وأكد وزير الدفاع الاسرائيلي أن "قرار ضرب حماس يجب أن يكون قرارا جماعيا للمجلس المكون من 12 عضوا، وللأسف لا يمكن لوزير الدفاع ولا رئيس الوزراء اتخاذ مثل هذا القرار بمفردهما".
وذكرت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن الحكومة الأمنية المصغرة المكلفة مناقشة أكثر القضايا حساسية بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والمنقسمة بشأن عمل عسكري واسع ستعقد اجتماعا الأربعاء.
ومنذ 30 آذار/مارس تُنظّم حركة حماس احتجاجات "مسيرات العودة" كل يوم جمعة قرب الحدود مع إسرائيل بمشاركة آلاف الفلسطينيين.
وقُتل منذ ذلك التاريخ 205 فلسطينيين على الأقلّ برصاص إسرائيلي معظمهم في مواجهات على حدود قطاع في هذه المسيرات. وفي المقابل، قُتل جندي إسرائيلي واحد.