إسرائيل تطرق أبواب قطر لتطبيع 'مؤقت' خلال المونديال
القدس - تبحث كل من إسرائيل وقطر اللتان لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية، لكن بينهما قنوات تواصل مفتوحة منذ سنوات، فتح مكتب تمثيل إسرائيلي مؤقت خلال كأس العالم 2022 في الدوحة، وفق ما أفاد مسؤول إسرائيلي الأربعاء.
وقد تفتح الخطوة إذا تمت، الطريق لتطبيع العلاقات الإسرائيلية القطرية بشكل رسمي وهو ما تسعى إليه تل أبيب بالفعل التي أكد كبار المسؤولين فيها وجود اتصالات بعدد من الدول العربية دون ذكر اسمها، لبحث تطبيع العلاقات.
ولم تتأهل إسرائيل للبطولة التي تنطلق في نوفمبر/تشرين الثاني في العاصمة القطرية الدوحة، لكنها أعلنت عن التوصل لاتفاق سيسمح لمواطنيها بالحصول على تأشيرة دخول إلى قطر مع إثبات شراء التذاكر أسوة بغيرهم من الأجانب.
وقال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي "هناك اتصالات بين مسؤولين إسرائيليين وقطريين"، وتركزت تلك المباحثات على فتح مكتب "مؤقت" للمشجعين الإسرائيليين العازمين على حضور كأس العالم.
ونوّه المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إلى أنه "لا ينبغي تصنيفها (المباحثات) على أنها دبلوماسية، حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق".
ولا تعترف قطر المعروفة بدعمها لحركة حماس الإسلامية الحاكمة في قطاع غزة، بإسرائيل، لكن يجمع البلدين تعاون يتعلق بموافقة الدولة العبرية على دخول المساعدات القطرية لقطاع غزة الساحلي.
ومنذ /سبتمبر/أيلول 2020، وقعت إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب على اتفاقيات لتطبيع العلاقات. كما وافقت الحكومة الانتقالية السودانية في يناير/كانون الثاني 2021 على المضي قدما نحو توقيع اتفاقية مماثلة لصفقة لم تر النور بعد.
وتعتبر الاتفاقيات التي وقعت برعاية أميركية من الرئيس السابق دونالد ترامب تاريخية في توقيتها، لكنها أثارت جدلا واعتراضات من قبل الفلسطينيين ودول أخرى مثل إيران، بينما تؤكد الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب أن اتفاقيات السلام مع إسرائيل لا تعني التخلي عن دعم المطالب الفلسطينية المشروعة.
وكانت قطر من بين الدول التي انتقدت الاتفاقيات التي أثارت غضب الفلسطينيين، لكن الدوحة ذاتها منخرطة في اتصالات مباشرة مع إسرائيل ووفرت لمسؤوليها حضورا كبيرا ومباشرا من خلال قناة الجزيرة التي استضافت على مدى السنوات الماضية وفي ذروة التصعيد العسكري الإسرائيلي عشرات المسؤولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين.
وتصاعد التوتر بين إسرائيل وقطر على خلفية مقتل الصحافية الفلسطينية-الأميركية في فضائية الجزيرة القطرية شيرين أبوعاقلة في مايو/ايار الماضي خلال تغطية عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة. واتهمت الفضائية ومقرها قطر، إسرائيل باستهداف أبوعاقلة عمدا.
والأسبوع الماضي، أقر الجيش الإسرائيلي بوجود "احتمال كبير" بأن جنديا إسرائيليا قتل أبوعاقلة عن طريق الخطأ.