إسرائيل تطور أنظمة دفاع جوي لمواجهة مسيرات إيران الانتحارية

الجيش الإسرائيلي يهتم بأنظمة تستخدم لحجب أو إفساد الرادارات التي تعتمد عليها الطائرات بدون طيار بالإضافة إلى أنظمة أخرى مصممة لتحسين فرص الاعتراض.
اسرائيل تنفق ملايين الدولارات لشراء اجهزة رادار قادرة على التصدي للمسيرات

القدس - كشف موقع " يانيت" الإسرائيلي عن جهود تبذلها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لتطوير أنظمة دفاعية مضادة للطائرات المسيرة وذلك مع تصاعد التهديدات من غزة وجنوب لبنان وكذلك اليمن والعراق وسط مخاوف من حرب شاملة في المنطقة.
وتسعى الدولة العبرية في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله والميليشيات المدعومة من ايران صد هجمات بطائرات مسيرة انتحارية تستهدف محطات الطاقة وقواعد القوات الجوية ومجموعات مركزة من قوات سلاح الجو الإسرائيلي والبنية التحتية.
ويقول تقرير موقع يانيت أنه رغم امتلاط إسرائيل لأحدث منظومات الدفاع الجوي وأكثرها دقة في العالم لكنها غير مخصصة لمواجهة المسيرات الانتحارية التي استخدمت بكثافة في الحرب الأوكرانية من قبل الجيش الروسي.
وتصاعد هذا التحدي وفق خبراء إسرائيليين بعد الهجوم بمسيرة الذي استهدف القوات الأميركية في الأردن وأوقع 3 قتلى وعشرات من الجرحى في صفوف الجيش الأميركي وكذلك بعد هجم استهدف قاعدة جوية في صفد شمال إسرائيل اثر اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري ناهيك عن المخاوف بشأن تداعيات استمرار الحرب على غزة.
كما يشير التقرير للتدريبات التي يقوم بها الحرس الثوري للموالين له في المنطقة على غرار الحوثيين لاستخدام المسيرات بشكل مكثهة وهي طائرات استخدمت بشكل مكثف في البحر الأحمر ولاستهداف مدن إسرائيلية.
وكان مصدر مصدر عسكري إسرائيل كشف لموقع "كالكاليست" الإخباري الاسرائيلي إن حجم شراء وتجهيز هذه الأنظمة وصل إلى "مئات الملايين من الشواكل والذراع لا تزال ممدودة" في إشارة لنية إسرائيل مزيد من الانفاق لتامين نفسها من المسيرات الانتحارية.
ووفق نفس المصدر تركز هذه المشتريات على أنظمة مخصصة تستخدم لحجب أو إفساد الرادارات التي تعتمد عليها الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى أنظمة أخرى مصممة لتحسين فرص الاعتراض على مسافات كبيرة من أهداف الطائرات بدون طيار.
وتعمل إسرائيل على نماذج لمواقع الأسلحة المعتمدة على الرشاشات الموجهة بالرادار لنشرها بجوار المواقع الحساسة لاعتراض الطائرات الهجومية ودمجها في مشروع مستقبلي لحماية حدود البلاد.
وكشف احد كبار خبراء الجوي ان الطائرات الانتحارية تطير ببطيء وبمستوى منخفض وهو ما جعلها قادرة على التخفي عن أجهزة الرادار او أن بعض أجهزة الرادار أخطأت وقامت بالتحذير من اجسام غريبة واطلقت صفارات انذار ليتضح ان الامر ليس تهديدا وانما هي طائرات مدنية.
وأشار التقرير لمسيرة " القدس" التي استخدمت لضرب منشأة لارامكو في المملكة العربية السعودية واستخدمت بكثافة من قبل الجيش الروسي لضرب اهداف مدنية وعسكرية اوكرانية.
وقال روتيم مي تال، الرئيس التنفيذي لشركة "اكراد سيستام" المتخصصة في أنظمة الدفاع " من خلال الجمع بين تقنيات الحرب السيبرانية والإلكترونية المتقدمة، طورت مؤسسة الدفاع واجهات متعددة لأنظمة تحديد موقع الطائرات بدون طيار ومراقبتها واعتراضها لمعالجة التهديدات في طبقاتها المختلفة".
يشار الى أن حركة حماس تمكنت في هجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي من مغالطة أجهزة الرادار الإسرائيلية بعد استخدام المقاتلين للطائرات الشراعية في مستوى منخفض من التحليق.