إسرائيل تغتال قائد فرقة وحدة العمليات الخاصة في حزب الله

الأمم المتحدة تعلن أن 71 مدنيا على الأقل قتلوا على يد القوات الاسرائيلية في لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

بيروت - أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف قائد فرقة وحدة العمليات الخاصة في "حزب الله" في بلدة عيترون جنوب لبنان ما أدى لمقتله فيما تواصل الدولة العبرية عمليات الاغتيال رغم التحذيرات التي يطلقها مسؤولون في الحزب المدعوم من إيران من الرد في حال تواصلت الهجمات.
وقال الجيش في بيان "في وقت سابق من اليوم (الثلاثاء)، هاجم جيش الدفاع الإسرائيلي قائد فرقة وحدة العمليات الخاصة لحزب الله، في منطقة عيترون في جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتله".
ورغم وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني، تواصل إسرائيل شنّ ضربات بشكل شبه يومي على أهداف تقول إنها تابعة للحزب خصوصا في جنوب لبنان.
وأوردت وزارة الصحة اللبنانية أن "الغارة التي شنّها العدو الإسرائيلي بمسيّرة على سيارة في بلدة عيترون أدت إلى سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح من بينهم طفل". واستهدفت الضربة وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية سيارة رابيد في البلدة.
وفي جنيف، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان إن "71 مدنيا على الأقل قتلوا على يد القوات الاسرائيلية في لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ"، وفقا لمراجعة أولية. وأوضح أن بين الضحايا "14 إمرأة وتسعة أطفال"، داعيا الى "وقف العنف فورا".
وكان النائب عن حزب الله حسن فضل الله أعلن في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي مقتل 186 شخصا وإصابة 480 آخرين بجروح، منذ بدء وقف إطلاق النار، من دون أن يحدد عدد قتلى حزب الله بينهم. وقد اغتالت الدولة العبرية خلال الحرب الاخيرة الصف من قيادة الجماعة الشيعية المدعومة من ايران وفي مقدمتها الامين حسن نصرالله اضافة لقيادات ميدانية بارزة.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها الدامية والانسحاب من خمسة مرتفعات "استراتيجية" أبقت قواتها فيها، بعد انقضاء مهلة انسحابها في 18 فبراير/شباط بموجب وقف اطلاق النار.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) لانتشارها قرب الحدود مع اسرائيل.
وأعلن الجيش الاثنين مقتل جندي جراء انفجار "جسم مشبوه" في جنوب لبنان. وقال رئيس الجمهورية جوزيف عون في بيان تعزية إن العسكري قتل أثناء قيام وحدة من الجيش بتفكيك "ألغام ومواد متفجرة في نفق" في منطقة صور.
وفي مقابلة بثتها قناة الجزيرة القطرية ليل الإثنين، قال عون إن الجيش يقوم بواجبه في جنوب الليطاني لناحية "تفكيك الأنفاق والمخازن ومصادرة قواعد السلاح بكل احترافية ومن دون أي إشكال مع الحزب".
وأوضح أنه أدى كذلك "مهمات عديدة" في المنطقة الواقعة شمال الليطاني، معددا من بينها العثور على "مخزن في الجية (جنوب بيروت) ومصادرة كل ما كان يحتوي عليه، وفي النبي شيت والهرمل" في شرق البلاد.
وكان مصدر مقرب من حزب الله قال السبت إن "265 نقطة عسكرية تابعة لحزب الله، محددة في جنوب الليطاني، وقد سلّم الحزب منها قرابة 190 نقطة" الى الجيش اللبناني.