إسرائيل تكشف تفاصيل مشروع إيراني لإنتاج صواريخ دقيقة في لبنان

الجيش الإسرائيلي كشف عن أسماء 4 شخصيات إيرانية ومن حزب الله على صلة بمشروع انتاج الصواريخ الدقيقة.

القدس - اتهمت إسرائيل إيران اليوم الخميس، بتكثيف الجهود الرامية لإقامة منشآت للصواريخ الدقيقة التوجيه لجماعة حزب الله في لبنان، وذلك في تحذير مستتر لبيروت من أن الضربات الإسرائيلية المضادة قد تتصاعد.

وإسرائيل وحزب الله، التي نشبت آخر حرب بينهما عام 2006، في حالة تأهب منذ استخدام طائرتين مسيرتين إسرائيليتين مطلع الأسبوع الحالي لمهاجمة ما وصفه مسؤول أمني في المنطقة بالهدف المتعلق بمشروع الجماعة اللبنانية للصواريخ الدقيقة التوجيه.

وقال حزب الله إنه سيرد على الضربة التي ندر أن تعرضت بيروت لمثلها. وتنفي الجماعة الشيعية المسلحة امتلاك منشآت صاروخية من هذا القبيل. ويتهم لبنان إسرائيل باختلاق ذرائع للعدوان عليه.

وكشف الجيش الإسرائيلي، الذي لم يعلن مسؤوليته عن هجوم الطائرتين المسيرتين، عما قال إنها تفاصيل مشروع كبير ترعاه إيران لتوفير سبل إنتاج الصواريخ الدقيقة التوجيه لحزب الله.

وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش إن إيران زادت في الشهور القليلة الماضية وتيرة العمل في هذا المشروع".

وأضاف في إفادة للصحفيين "ما نراهم يفعلونه هو تسريع الخطى... بصفة عامة.. هذا يعني... الإسراع من حيث المباني والمرافق والمواقع ومنشآت التحويل والتصنيع، وهذا يعني المزيد من الأشخاص والعناصر المشاركة في ذلك. المزيد من المواقع".

ومضى يقول "حان الوقت (للحكومة اللبنانية) أن تدرك مسؤوليتها وتفهم حقيقة أنها مسؤولة عما تسمح لحزب الله والحكومة الإيرانية بالقيام به على أراضيها".

وتابع "هي متورطة في تعريض لبنان للخطر وكذلك المواطنين اللبنانيين الذين يستخدمهم حزب الله وإيران دروعا بشرية".

لبنان أول المستهدفين من تهديدات الصواريخ الإيرانية
لبنان أول المستهدفين من تهديدات الصواريخ الإيرانية 

وقال الجيش الإسرائيلي إن إيران قررت في العام 2016 إحداث تغيير جوهري في طرق عملها، يتمثل بعدم نقل صواريخ كاملة، وإنما الانتقال إلى تحويل صواريخ قائمة إلى صواريخ دقيقة، على الأراضي اللبنانية، وذلك من خلال نقل مواد دقيقة من إيران، بالإضافة إلى صواريخ من معهد الأبحاث العلمية في سوريا".
وأضاف "لهذا الغرض بدأ حزب الله بتأهيل مواقع داخل لبنان بما فيها في العاصمة بيروت، بالتعاون مع جهات إيرانية وعلى رأسها محمد حسين زادة حجازي، قائد فيلق لبنان في قوة القدس بقيادة قاسم سليماني".
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه "تم نقل المواد من خلال ثلاثة محاور: أولا ، المحور البري من سوريا إلى لبنان عبر المعابر الرسمية للدولة اللبنانية، ثانيًا، المحور الجوي من خلال رحلات مدنية تهبط في مطار الحريري الدولي في بيروت، وثالثًا، المحور البحري من خلال مرفأ بيروت".
وأوضح أن إيران وحزب الله واجها خلال السنوات 2016-2018 صعوبات في تطبيق خطة تحويل الصواريخ وأخفقتا في تحقيق الهدف المنشود".

ونشر الجيش الإسرائيلي في تقريره أسماء 4 شخصيات إيرانية، ومن حزب الله، قال إنها على صلة بمشروع الصواريخ الدقيقة. 

وقال إن "محمد حسين زادة حجازي قائد فيلق لبنان في قوة القدس الذي يقود مشروع الصواريخ الدقيقة، يعتبر ضابطا رفيع المستوى في الحرس الثوري الذي يعمل مباشرة تحت قائد فيلق القدس قاسم سليماني، كجزء من مهمته يقود القوات الإيرانية المعتمدة بشكل دائم في لبنان".
كما كشف عن "تورط ضابطيْن كبيريْن آخريْن في الحرس الثوري في المشروع هما مجيد نواب، المسؤول التكنولوجي للمشروع والذي يعمل تحت توجيهات فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، ويعتبر مهندساً خبيرًا في مجال صواريخ أرض أرض، ويشرف على الجوانب التكنولوجية للمشروع، ويتابع ويشرف بشكل فعال على مواقع مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان، إلى جانب علي أصغر نوروزي، وهو رئيس الهيئة اللوجوستية في الحرس الثوري المسؤول عن نقل المواد والمعدات اللوجستية من إيران إلى سوريا، ومن هناك إلى مواقع الصواريخ الدقيقة في لبنان".
والشخصية الرابعة بحسب الجيش الإسرائيلي، هي "فؤاد شكر من كبار قادة حزب الله والذي يقود مشروع الصواريخ الدقيقة في التنظيم، ويعتبر شكر مستشارًا كبيرًا للأمين العام لحزب الله وعضو الهيئة العليا في حزب الله- مجلس الجهاد".
وحسب التقرير الإسرائيلي فإن شكر يعمل في حزب الله منذ 30 عاما، ولعب دورًا في التخطيط والتنفيذ للعملية ضد قوات البحرية الأميركية في بيروت 23\10\1983، والتي أدت إلى مقتل 241 جنديًا أميركيًا.

ويندرج شكر في قائمة المطلوبين لدى وزارة الخارجية الأميركية والتي تعرض 5 ملايين دولار لمن ينقل معلومات تساعد في تقديمه للعدالة، حسب الجيش الإسرائيلي.