إسرائيل عازمة على إجهاض التموضع الإيراني في سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي يؤكد أن حادثة إسقاط الطائرة الروسية قبالة السواحل السورية لن يؤثر على عمليات إسرائيل في سوريا وأن تل أبيب لن تسمح لإيران بإقامة قواعد في الأراضي السورية.

لا تراجع إسرائيليا عن ضرب الأهداف الإيرانية في سوريا
إسرائيل تتابع عن كثب تطورات الأزمة مع روسيا
منظمة اس 300 الروسية تثير قلق إسرائيل والولايات المتحدة

القدس المحتلة - توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء بمواصلة العمل على إجهاض أي تموضع إيراني في سوريا وبمواصلة التنسيق مع بأنه مع روسيا التي تنفذ قواتها غارات منذ سبتمبر/ايلول 2015 ضد مواقع خاضعة لسيطرة المعارضة السورية وجماعات إسلامية متشددة.

تأتي تصريحات نتنياهو في خضم خلافات مع موسكو بعد أن أسقطت الدفاعات السورية الأسبوع الماضي طائرة روسية تقل 15 عسكريا قتل جميعهم واتهمت روسيا إسرائيل بالتسبب في الحادث لتزامن غاراتها على سوريا مع إقلاع الطائرة الروسية.

وقال نتنياهو للصحافيين "سنواصل العمل على منع التموضع العسكري الإيراني في سوريا وسنواصل التنسيق الأمني بين القوات الإسرائيلية والجيش الروسي".

ومنذ إسقاط الطائرة الروسية في 17 سبتمبر/ايلول تحدث نتنياهو مرتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما ذكر.

وأضاف قبل أن يستقل الطائرة متوجها إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "لقد اتفقنا مع بوتين على أن تلتقي مجموعات عمل من الجيشين الإسرائيلي والروسي قريبا".

وعبر عن "حزنه العميق" لمقتل جنود روس بسبب نيران "غير مسؤولة" من الجيش السوري رغم أن الروس حملوا إسرائيل المسؤولية في ذلك.

واعتبر أن إسرائيل حققت نجاحا كبيرا جدا ضد التموضع الإيراني في سوريا خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن حادثة الطائرة الروسية التي وقعت مؤخرا لن تغير من الأمر شيئا.

وقال نتنياهو "حققت إسرائيل خلال الثلاث سنوات الماضية نجاحا كبيرا جدا في إجهاض التموضع العسكري الإيراني في سوريا وفي إحباط محاولات تحويل أسلحة فتاكة إلى حزب الله في لبنان وقد قمنا بذلك من خلال تنسيق أمني كبير وناجح جدا مع الجيش الروسي".

وكانت روسيا أعلنت الاثنين عزمها تزويد النظام السوري بمنظمة صواريخ اس 300، ما أثار غضب إسرائيل والولايات المتحدة حيث اعتبرتا الخطوة الروسية تصعيدا خطيرا.

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي في تغريدات على صفحته الرسمية بالعربية على تويتر اليوم الثلاثاء، تأكيده أن إسرائيل "ستفعل اللازم من أجل الدفاع عن أمنها".

وعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل اجتماعا اليوم الثلاثاء قبل مغادرة نتنياهو إلى نيويورك وركز الاجتماع بالأساس على تطورات الأوضاع في سوريا وتداعيات سقوط الطائرة الروسية قبالة السواحل السورية.

وكان نتنياهو قد حذّر الاثنين من أن "نقل أسلحة متطورة إلى جهات غير مسؤولة سيزيد من حدة المخاطر القائمة في المنطقة"، مشيرا إلى قرار موسكو بتزويد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بمنظمة صواريخ اس 300 الدفاعية الروسية.